بل منع بعضهم ما عداها. ويقول: «أجازني رواية كذا»، أو: إحدى تلك العبارات مقيدة بـ «إجازة» على قول. رابعاً ـ المناولة: بأن يناوله الشيخ أصله ويقول: «هذه سماعي» مقتصراً عليه، من دون «أجزتك» ونحوه. وفيها خلاف، وقبولها غير بعيد، مع قيام القرينة على قصد الإجازة، فيقول «حدثنا مناولة» وما أشبه ذلك. أما المقترنة بها ـ لفظاً ـ فهي أعلى أنواعها. خامساً ـ الكتابة: بأن يكتب لـه مروية بخطه أو يأمر بها لـه، فيقول: «كتب إلي» أو: «حدثنا مكاتبة» على قول. سادساً ـ الإعلام: بأن يعلمه أن هذا مروية، مقتصراً عليه من دون مناولة ولا اجازة والكلام في هذا وسابقه كالمناولة فيقول: «أعلمنا» ونحوه. سابعاً ـ الوجادة: بأن يجد المروي مكتوباً من غير اتصال ـ على أحد الأنحاء السابقة ـ بكاتبه. فيقول: «وجدت بخط فلان» أو «في كتاب أخبرني فلان أنّه خط فلان»، وفي العمل بها قولان، أما الرواية فلا»(1).