بسم الله الرحمن الرحيم يبدو أن أهل الغرب الّذين افتخروا بالحضارة الحديثة بطيئون في فهم الحق الواقع الظاهرين في العالم على ممر رسالة الأنبياء والمرسلين من أولهم إلى خاتمهم، قتلوا اليهود وذبحوهم وشردوهم ثم قبلوا الأيديولوجيات والنظريات التي وضعها المفكرون اليهود مثل كارل ماركس، وداروين وأدم سميت وغيرهم، ويناضلون في سبيل نشرها في العالم نضالاً دؤوباً بأموالهم وأنفسهم، ثم ذبح المسيحيون أحبارهم ورهبانهم وأتباعهم، وأحرقوهم بالنار، وقدموهم في المصارعة مع الأسود الوحشية ثم قبلوا الدين المسيحي واعتنقوه بعد تغييره، وتبديله، وتزويره، ونسخه بظهور نبينا محمّد ـ صلى الله عليه وآله ـ الذي ختمت به النبوة والرسالة ويا للعجب كلّ العجب، اعتنقوا المسيحية وتعصبوا لها وقاتلوا في سبيلها وقتلوا الناس من أجلها ظلما وعدوانا، وقتلوا عبثا لأجل الدين المنسوخ. وكذلك أدخلوا الحضارة المادية التي أخذوها من الحضارة الإسلاميّة في الأندلس والشرق الأوسط بعد إنكار أهل دينهم العلوم المادية من الحضارة الإسلاميّة وأصدروا الحكم بالإعدام على من قال بدوران الأرض. ثم أخذوها بفصلها عن الدين الإسلامي.