والوهن، حيث رموا أكثر المسلمين بالشرك فيما يأتون به من الأفعال الخضوعية للنبي الأكرم ـ صلى الله عليه وآله ـ وأهل بيته المعصومين والصلحاء من أمته، يريدون بذلك تعظيمهم وتكريمهم وهذا في الحقيقة تعظيم لله تعالى وتكريم له كما لا يخفى. خاتمة المطاف: نبحث فيها عن ثلاث مسائل تتعلق بمسألة التوحيد والشرك وهي: 1 ـ صفات الله تعالى الأزلية. 2 ـ حصر العلم بالغيب في الله سبحانه. 3 ـ بحث حول الغلو والتفويض. فنقول: 1 ـ صفات الله تعالى الأزلية: اختلفت كلمة المتكلمين في أن صفات الله تعالى الأزلية، كالعلم، والقدرة، والحياة وغيرها هل هي زائدة على ذاته تعالى، أو عين ذاته؟ فالأشاعرة والماتريدية على الأول، والإمامية والمعتزلة على الثاني، قال الشيخ المفيد: «أقول أن الله ـ عز وجل ـ حي لنفسه لا بحياة(زائدة)، وأنه قادر لنفسه، وعالم لنفسه لا بمعنى ـ إلى أن قال ـ وهذا مذهب الإمامية كافة والمعتزلة إلاّ من سميناه (يريد أبا هاشم المعتزلي ومن تبعه) وأكثر المرجئة وجمهور الزيدية وجماعة من أصحاب الحديث والحكمة»(1). وقال شارح المقاصد: «عند أهل الحق له صفات أزلية على الذات، فهو عالم له علم، قادر له قدرة حي له حياة وكذا في السميع والبصير والمتكلم وغير ذلك، ـ إلى أن