إلها آخر..?(1). وقال: ?ولا تجعلوا مع الله إلها آخر...?(2) وقال: ?لا تتخذوا إلهين اثنين...?(3) حقيقة الألوهية ومميزاتها: للألوهية المختصة بالله تعالى سمات تتميز بها، وهي مجموعة من الصفات الكمالية التي تتصف بها ذاته، فقد نص القرآن على أن الأسماء الحسنى مختصة بالله تعالى حيث قال: ?ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها...?(4) وقد قدم الخبر في قولـه: ?ولله الأسماء الحسنى? وجيء بالأسماء محلى باللام، والجمع المحلى باللام يفيد العموم، ومقتضى ذلك أن كلّ اسم أحسن في الوجود فهو لله سبحانه لا يشاركه فيه أحد، وإذ كان الله سبحانه ينسب بعض هذه المعاني إلى غيره ويسميه به كالعدم والحياة والخلق والرحمة فالمراد بكونها لله، كون حقيقتها له وحده لا شريك له. وظاهر الآيات بل نص بعضها يؤيد هذا المعنى كقوله تعالى: ?... أن القوة لله جميعاً..?(5)وقوله: ?فإن العزة لله جميعاً...?(6) وقوله: ?ولا يحيطون بشيء من علمه إلاّ بما شاه...?(7)، وقوله: ?هو الحي لا إله إلاّ هو?(8) «فله سبحانه حقيقة كلّ اسم أحسن لا يشاركه غيره إلاّ بما ملكهم منه كيفما أراد وشاء»(9). ثم إنّ المبدأ لجميع تلك النعوت الجميلة كونه سبحانه هو الحق المطلق، حقا في