الإيرانية لقضايا الأمة الإسلامية وما تساهم به من أجل النهوض بها ومواجهة التحديات التي تواجهها وخاصة في الوقت الذي تحولت فيه تلك التحديات إلى أخطار تهدد ديننا وثقافتنا مؤكدا على أهمية العودة إلى كتاب الله الذي يدعونا إلى الاعتصام بحبله وعدم التفرق شيعا ومذاهب (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا). وتحدث في ختام الجلسة الافتتاحية سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، مبرزا دور الثورة الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في طرد الطاغوت والانتصار لقيم ومبادىء الإسلام، مؤكدا أن هذه الثورة ستبقى بإذن الله وفية لمبادئها قوية بإرادة علمائها الذين انتصروا للإسلام. وعبر عن ترحيب المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب باستضافة هذا الاجتماع وتقدم بشكره لأعضاء اللجنة الذين تجشموا مشاق السفر وأتوا إلى طهران من أجل التباحث في أمر التحديات التي تواجه الأمة والسبل الكفيلة بمواجهتها وتمنى لاجتماعهم النجاح والتوفيق. وعلى مدى ثلاثة أيام تناول أعضاء اللجنة بالدراسة والتحليل عدداً من الأوراق والأبحاث والمداخلات والمناقشات التي تناولت منهجية العمل لمواجهة التحديات والآليات اللازمة لتنفيذ الخطط الكفيلة بالتعامل مع تلك التحديات تعاملاً يحافظ على كيان الأمة ويصون خصوصيتها الثقافية. وقد استعرضت اللجنة خلال الاجتماع بعض الأفكار التي تصب في اتجاه بلورة خطة عمل على المدى القصير والمدى البعيد، تغطي التحديات الداخلية والخارجية. وفي هذا السياق تدارست اللجنة الأوراق والأبحاث التالية: 1. تقرير وتحذير، فضيلة الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي. 2. العولمة من منظور إسلامي، معالي الأستاذ كامل الشريف، الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة الإغاثة. 3. التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية المأزق والمخرج، معالي الأستاذ سمير الهضيبي رئيس مركز البحوث والترجمة. القاهرة. 4. الإسلام بين الاجتهاد والجهاد، الأستاذ الدكتور محمد الشحومي، جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، طرابلس.