49ـ بيرو 50ـ الأردن 51ـ مصر 52ـ الصين 53ـ أندونيسيا 54ـ الهند 55ـ باكستان المصدر: شهيندخت خوارزمي، إيران والثورة الرقمية، صص40 ـ 41 تدرج باقي بلدان العالم في المجموعة الخامسة، ومنها الجمهورية الإسلاميةالإيرانية1 .يدل هذا المؤشر على ان العالم الإسلامي يندرج في أحسن الاحوال ضمن المجموعة الرابعة (المتسلين) في السنوات الحالية والمستقبل القريب، ومعنى هذا ان العالم الإسلامي تراجع تلقائياً بفعل ضغوط البون الرقمي إلى الهامش، وستكون منزلته في العلاقات الدولية في عصر الرقميات منزلة هابطة 2. وتشير النتائج إلى ان الاتجاه الحالي للعولمة، لا يهدد العقيدة أو المحتوى الثقافي للعالم الإسلامي وحسب، بل ويشكل تحدياً لقوة العالم الإسلامي، ويطرح مصادر قوة جديدة مصنفاً هذا العالم ضمن اتباع القوى العظمى (المجاميع الأولى حتى الثالث). مجمل الملاحظات الثلاث اعلاه يدل ان العولمة بقراءاتها الحالية، خلقت ثلاثة تحديات للعالم الإسلامي على مستوى العقيدة والهوية والعمل. وهي تحديات يمكن رصد استحقاقاتها وتجلياتها في قليل أو كثير، والتكهن بأن النصف الأول من القرن الحادي والعشرين سيكون حقبة تهديدات نظرية وعملية للعالم الإسلامي المرتكن إلى ايديولوجيا تتسم بالعالمية. يطل “عبد الله احمد نعيم من شرفات حقوقية على مستقبل العالم فيرى ان: التعارض الماهوي للفكر الإسلامي ذي الرؤية العالمية مع النتاجات المادية والمعنوية لليبرالية الديمقراطية التي تزعم لنفسها العالمية أيضاً، وتعرض نفسها عملياً ونظرياً باستمرار، وقد انشأت بمرور الوقت مؤسسات جديدة لتفرض نفسها على جميع اللاعبين، هو في الحقيقة تعارض سافر يشي باندلاع صدام مصيري3 . انه صدام تناوله “فرانسيس فوكوياما بشكله الراديكالي في “نهاية التاريخ والانسان الاخير متحدثاً عن الهيمنة المتفردة للفكر الليبرالي الديمقراطي على سائر المنافسين بما فيهم الإسلام، وتناوله “صاموئيل هانتنغتون بشكله الواقعي في “صراع الحضارات متنبئاً بوقوع اشتباك عسكري بين الحضارتين ينتهي بانتصار الحضارة الغربية وتسلطها بلا