@ 50 @ ورجعت مع أمي إلى قرية والدها التي يقال لها قطين وأقمت بها إلى أول سنة سبع وأربعمائة ثم ارتحلت إلى حاضرة ميورقة لطلب العلم فنسبت إلى قطين قرية أمي وهذا أمر لم يسألني عنه أحد غيرك ولا أخبرت به سواك قال وتوفي في اليوم الثاني عشر من رمضان سنة خمس وستين وأربعمائة ذكره ابن بشكوال وقال روى عن أبي عمر بن عبد البر وأبي عمرو المقرىء وابي الوليد الباجي وغيرهم ولم يذكر ما اجتلبت من خبرهم وحكى عن ابن سكرة أنه توفي سنة ست وستين وأربعمائة وتابعه على ذلك أبو القاسم بن حبيش والأول قول ابن أفلح تلميذه وهو أصح لأخذه عنه وملازمته إياه قرأت ذلك بخط ابن عياد فيما قيد من رواية ابن أفلح المذكور . .
137 - غالب بن محمد بن ابي نصر السهمي المقرىء من أهل شنتمرية الغرب يكنى أبا تمام أخذ القراءات عن مكي بن ابي طالب وتصدر للإقراء وأخذ الناس عنه وولي الأحكام ببلده في إمارة المعتضد بن عباد وكان عدلا في احكامه صادعا بالحق وكان به صمم وتوفي سنة تسع وستين وأربعمائة ذكره القنطري . .
138 - غالب بن عيسى بن أبي يوسف الأنصاري أندلسي لا أعرف موضعه منها وأظنه ولد بالمشرق يكنى أبا تمام جاور بمكة وحدث عن أبيه وعن أبي محمد الحسن بن جعفر المالكي وأبي الحسين أحمد بن محمد بن الجلاب وهبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيرهم ولقي أبا العلاء المعري وسمع منه بعض منظومه حدث عنه زكرياء بن أيوب الفهري لقيه سنة خمس وسبعين وأربعمائة واخوه أبو الحجاج يوسف بن أيوب أجاز له وأبو بكر الطرطوشي وأبو علي الصدفي أجازا له أيضا سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ذكر ذلك القاضي عياض ولقيه أبو الطاهر السلفي وكتب عنه أنشدنا أبو عمرو بن سفيان التميمي الشاهد بتونس مرة بعد أخرى قال أنشدنا أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي بالاسكندرية قال أنشدنا الحافظ أبو الطاهر