@ 240 @ أهل اشبيلية يكنى أبا الحسن روى عن أبيه أبي محمد سمع منه صحيح البخاري وأخذ القراءات الثمان عن أبي بكر بن صاف العربية وغيرها عن أبي إسحاق بن ملكون وأجازوا له وولي خطة المناكح ببلده دهرا طويلا وولي أيضا الخطبة بأخرة من عمره بجامع العدبس وولي قضاء الجماعة في مدة أبي مروان أحمد بن محمد الباجي قتيل بن الأحمر وحدث وحدث بيسير توفي شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وستمائة ومولده سنة خمسين وخمسمئة .
603 علي بن جابر بن علي اللخمي من أهل اشبيلية يعرف بالدباج ويكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي بكر بن صاف وأبي الحسن نجبه بن يحيى والعربية عن أبي ذر الخشني وأبي الحسن بن خروف وسمع من جميعهم وأجاز له ابن نام وابن عبيد الله وابن مقدام وغيرهم وتصدر لاقراء القرآن وتعليم العربية نحوا من خمسين سنة مع الدين والصلاح والهدي الحسن يجمع إلى ذلك جودة الخط وحسن التقييد والضبط وكان صهرا لأبي بكر بن طلحة الأستاذ ونقل بأخرة من مسجده الذي أقرأ به أكثر حياته إلى جامع العدبس فكان يعلم به ويؤم في صلاة الجهر والقاضي أبو جعفر بن منظور يؤم في صلاتي السر مولدة سنة ست وستين وخمسمئة وتوفي أواسط شعبان سنة أربعين وستمئة بعد أن دخل الروم اشبيلية صلحا بنحو من ثمانية أيام لم يزل لذلك أثناءها آسفا مرتمضا مضطربا إلى أن قضى نحبه وحدث أبو الحسين بن السراج أنه توفي عند دخولهم لم يمهل قال ودفن بداره وحفر قبره بالسكاكين تعجيلا لمواراته واشتغالا عن التماس آلات الحفر بهول اليوم رحمة الله