@ 193 @ الرأي أديبا شاعرا مجودا صاحب بديهة وولي قضاء المرية بعد أبي عبد الله بن الفراء الزاهد في سنة أربع عشرة وخمسمائة ثم صرف بعبد المنعم بن سمجون وأعيد بعده ثانية وفي صرفه الثاني عاد إلى غرناطة وسكنها وصارت إليه رياستها في رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة عند انقراض دولة الملثمين وقاضيها إذاك أبو محمد بن سماك ولم تطل مدته في تدبيرها والنظر في أمورها وتوفي على إثر ذلك بأيام يسيرة ومولده في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ومن الرواة عنه أبو جعفر أحمد بن ثابت الوادي آش وأبو عمر وحمزة بن علي المحاربي وأبو خالد بن رفاعة تفقه به .
488 علي بن خلف بن رضا الأنصاري الكفيف من أهل بلنسية يكنى أبا الحسن روى عن أبي داود المقرىء ورحل حاجا فأدى الفريضة وأقرأ بمكة وهنالك أخذ عنه القراءات أبو الحسن بن كوثر في سنتي ثلاث وأربع وأربعين وخمسمائة وحدث عنه بها وبالتيسير لأبي عمرو المقرىء عن أبي داود عنه .
489 علي بن سليمان بن أحمد بن سليمان المرادي سكن قرطبة ويعرف بالفرغليطي وفرغليط قرية بشقورة منها أولية أبي عبد الله من أبي الخصال يكنى أبا الحسن رحل إلى المشرق ودخل خراسان في سنة خمس وعشرين وخمسمائة فتفقه بها على الإمام محمد بن يحيى وسمع الحديث من أبي عبد الله الفراوي وأبي المظفر القشيري وأبي القاسم الشحامي وغيرهم وكتب الكثير بخطه ورجع إلى العراق وحج وأراد النفوذ من مكة إلى مصر فلم يقدر له فعاد إلى بغداد وتوجه إلى دمشق وأقام بها وحدث بالصحيحين وغيرهما من تصانيف البيهقي وكان فقيها على مذهب الشافعي حافظا تقيا متدينا صليبا في السنة حدث عنه أبو محمد القاسم بن عساكر وأبو القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني وغيرهما وقد حدث عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخه وقال علقت عنه شيئا يسيرا وتوفي بحلب وهو يدرس بها عشي يوم الخميس قبل غيبوبة الشمس السابع لذي الحجة سنة أربع وأربعين وخمسمائة ودفن يوم الجمعة