@ 163 @ جودة الخط وبراعة الأدوات وولي قضاء تلمسان ثم نقل إلى قضاء فاس بعد أبيه بزمن وولي أيضا قضاء إشبيلية وغيرها ونال دنيا عريضة قال التجيبي كان حسن الخلق والخلق فصيح الخطابة والكتابة وكنت إذا رأيته تمثلت عند رؤيته بما أنشده شيخنا الحافظ السلفي لبعض شيوخه في هادء بن اسماعيل ( لهاد بن اسماعيل خلات أربع % بهن غدا مستوجبا للإمامة ) .
( خطاب ابن عباد وخط ابن مقلة % وخلق ابن يعقوب وخلق ابن مامة ) .
قال وأجاز لي جميع ما رواه وما أجيز له مع ما له من نظم ونثر ومجموع في أي فن كان وقد أنشدنا عنه أبو الربيع بن سالم بعض شعره وقال لي توفي باشبيلية فجأة في الخامس والعشرين من ربيع الأول سنة 603 وقال ابن فرتون توفي سنة 608 وهو غلط ومولده في حدود الثلاثين وخمسمائة وقال ابن فرقد أخبرني أنه ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وهذا خطأ واضح لأن جده توفي سنة ثلاث وثلاثين وإجازته إياه صحيحة فخفي هذا على ابن فرقد ولم يتفكر فيه قال وتوفي عام اثنين وستمائة في اشبيلية وهو يتقلد قضاءها بعد صرف أبي محمد بن حوط الله وكان أبو حفص قد صرف بأبي محمد قبل ذلك بعام أو أزيد قليلا .
409 عمر بن محمد بن مخلوف صاحبنا من أهل تدلس يكنى أبا علي أخذ القراءات عن أبي زكرياء الجعيدي ببلنسية وصحبنا هنالك ويروي عن أبي