@ 149 @ سليمان المستعين بالله وخرج معه للقاء المهدي وكشف وجهه في حرب يوم العقبة وبلغ إلى أن قاتل فيها بنفسه يتقي بغفارته قد أخذها مكان المجن في ذراعه يشد بفعله الناس فلما انهزموا صار مع البرابرة إلى الزهراء وأجفل بإجفالهم إلى الساحل خوفا من المهدي فلم تتوجه لأخويه عند العامة معذرة ذكره ابن حيان في تاريخه الكبير وحكى أن سليمان المستعين بالله أنهضه لأول خلافته بقرطبة إلى خطة الوزارة التي كان محمد بن هشام بن عبد الجبار حطه عنها إلى عليا الشرطة إلحاقا له بأخويه في علاء المنزلة وصارت له بذلك منه خاصة وذكره أبو بكر بن إسحاق الوزير وقال توفي آخر يوم من ذي الحجة سنة 403 ودفن بمقبرة ابن عباس وصلى عليه أخوه القاضي أبو العباس أحمد بن عبد الله وحكى أنه حضر الوقيعة بعقبة البقر في حرب المستعين سليمان وأنه لجأ إلى الزهراء إثر الهزيمة .
373 عمر بن لب بن أحمد البكري من أهل بطليوس يعرف بابن أبي عمرو وهي كنية أبيه وبابن الحصار ويكنى أبا حفص روى بالأندلس عن أبي عمر بن الجسور وأبي عبد الله بن أبي زمنين وغيرهما ورحل إلى المشرق فحج وأقام هنالك مدة وسمع بمصر من أبي العباس منير بن أحمد بن منير في سنة ثمان وأربعمائة وله قصائد منها ما مدح به الطلمنكي على كتابه المسمى بالوصول إلى معرفة الأصول لقيه أبو العباس العذري بمكة فسمع منه وحدث عنه وكتب من شعره مقطعات في الزهد ووصف الشيب وحدث عنه أيضا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمود الوراق وغيرهما وقد روى أبو محمد الشنتجيالي كتاب المناجاة والنوح ليحيى بن معاذ الرازي عن ابن محمود المذكور عن عمر هذا عن ابن الجسور بقرطبة عن أبي بكر أحمد بن الفضل الدينوري عن الحسن بن علان عن يحيى بن معاذ ذكره ابن بشكوال عن ابن مدير مختصرا وقال توفي قريبا من 420