@ 130 @ فوائد عجيبة ونكتا حسانا على أن الكلام الطبني في هذا اختلط بكلامه في أبي زكرياء عبد الرحيم بن أحمد البخاري وكان أيضا ممن لقيه بصقلية وكلاهما ممن دخل الأندلس وبينت ذلك تحرجا والله يوفق للصواب .
314 عبد المنعم بن مروان بن عبد الملك بن سمجون اللواتي من أهل طنجة يكنى أبا محمد نشأ بغرناطة وتفقه بها على أبي محمد عبد الواحد بن عيسى الهمداني وسمع الحديث من أبي علي الغساني وكان فقيها جليلا جزلا مهيبا ولي قضاء إشبيلية بعد صرف أبي مروان الباجي عن ولايته الثانية لذلك ثم نقل إلى قضاء غرناطة في مدة إمارة علي بن يوسف بن تاشفين ونقل منه إلى قضاء المرية بعد أبي الحسن بن أضحى سنة سبع عشرة وخمسمائة فاشتد على أهل الشر وعدل في الأحكام وزهد في الكسب وأعيد إلى قضاء إشبيلية بعد أبي القاسم بن ورد ثم إلى قضاء غرناطة واستعفى من ذلك وألح فلم يعفه السلطان فاستناب على الأحكام محمد بن سعيد وصار إلى المرية فتوفي بها في شعبان سنة أربع وعشرين وخمسمائة ودفن عن وصاته برباط عمرش على فرسخ من المرية بساحل البحر ذكر وفاته ابن حبيش .
315 عبد المنعم بن محمد من أهل مراكش وسكن مدينة فاس يكنى أبا القاسم ويعرف بابن تيست روى عن أبي محمد اللخمي السبط وأبي بكر بن ميمون وأبي محمد قاسم الزقاق المقرىء وغيرهم وكان من أهل المعرفة بالعربية والآداب والحساب وقد أخذ عنه ووقفت على خطه بالإجازة لبعض أصحابنا في غرة رمضان سنة ثمان وتسعين وخمسمائة وبلغني أنه دخل الأندلس $ من اسمه عبد الغفور $ .
316 عبد الغفور القيشاطي من سكان قرطبة يكنى أبا محمد كان من أهل العلم بالنحو واللغة والأشعار والتفنن وكان يحفظ الغريب المصنف لأبي عبيد ويثابر عليه