@ 104 @ $ ومن الغرباء $ .
260 عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الشاعر من أهل صقلية ومن شرقوصة منها يكنى أبا محمد دخل الأندلس في سنة 471 وامتدح جماعة من ملوكها وصار بعد ذلك إلى اشبيلية وخص بالمعتمد محمد بن عباد فحظي لديه وفيه أكثر شعره وكان أحد الفحول المتقدمين في صناعة القريض المعروفين بالتجويد والتوليد ولم يزل في صحبة ابن عباد إلى أن خلعه الملثمون في رجب سنة 482 فتجول بعده في بلاد المغرب وقد عليه باغمات معتقله وافيا له باصطناعه ومعزيا عن نكبته ثم انصرف بعد ذلك إلى افريقية وامتدح ملكها يحيى بن تميم الصنهاجي ثم ابنه عليا ثم ابنه الحسن سنة 516 وتوفي بعد ذلك ومما قرأت في ديوان شعره .
( زن بديع الكلام وزنا محرر % مثل ما يوزن النضار المشجر ) .
( وتكلم بما يزينك في الحفل م % وتقنى به علاء ومفخر ) .
( إن حسن الثناء بعدك يبقى % لك بالذكر منه عيش مكرر ) .
( روح معناك جسمه منك لفظي % وعلى كل صورة يتصور ) .
( فإذا ما مقال غيرك أضحى % عرضا فليكن مقالك جوهر ) .
ومن ذلك أيضا .
( حرر لمعناك لفظا كي تزان به % وقل من الشعر سحرا أو فلا تقل ) .
( فالكحل لا يفتن الأبصار منظره % حتى يصير حشو الأعين النجل )