@ 98 @ فأنشدني أبو الربيع عن أبي الاصبغ هذا قال أنشدني ابن جبير لنفسه عند صدره عن حجته الأولى إلى غرناطة وفي طريقها وقد ظهر له بعض جبال شرق الأندلس .
( لي نحو أرض المنى من شرق أندلس % شوق يؤلف بين الماء والقبس ) .
( لاحت لنا من ذراها الشم شاهقة % تدني لزهر الدراري كف ملتمس ) .
( وقد أغذت بنا في البحر جارية % سوداء لا تستطيع الجري في يبس ) .
( تنازع الريح منها صعب مقودها % فترتمي بعنان مسمح سلس ) .
( لولا حذاري ان اذكي لها لهبا % زجيتها برياح الشوق من نفسي ) .
( يا ليت شعري والآمال معوزة % وربما أمكنت يوما لمختلس ) .
( هل يدنون مزار الشرق ان به % ما شئت من نهز للأنس أو خلس ) .
( وهل تعودن أيام رشفت بها % سلافة العيش أحلى من جنى اللعس ) .
( حيث انبسطنا مع اللذات تنقلنا % أيدي المسرات من عيد إلى عرس ) .
وتوفي أبو الاصبغ هذا في شهر رمضان سنة 605 .
246 عبد العزيز بن الحسين من أهل طبيرة بغرب اشبيلية يعرف بابن هلالة ويكنى أبا محمد يروي عن أبي سعيد السمعاني وعن أبي عبد الله بن برهان لقيه ببخارى وكان معنيا برواية الحديث ضابطا حافظا ثقة فاضلا صاحب حديث وسنة كريم الأخلاق ذكره ابن نقطة وصحبه مدة وقال توفي بالبصرة آخر ليلة السبت تاسع شهر رمضان من سنة 617