@ 94 @ المقرىء من أهل اشبيلية يعرف بالطحان وبابن الحاج ويكنى أبا محمد وأبا الاصبغ أخذ القراءات عن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي العباس بن عيشون وروى عنهما وعن أبي عبد الله بن عبد الرزاق الكلبي وأبي بكر بن مسلمة قرأ عليه بمنزله بدرب أبي زيد من قرطبة وأبي بكر يحيى بن سعادة وأبي مروان بن مسرة وأبي جعفر أحمد بن بقاء بن نميل لقيه أيضا بها وسمع منه جامع الترمذي عن أبي علي الصدفي وأبي عبد الله بن مكي وأبي القاسم بن بقي وأبي عبد الله بن نجاح الذهبي وأبي الحسن بن مغيث روى عنه مصنف النسائي وأبي محمد بن عتاب وروى بالمرية عن أبي محمد الرشاطي وأبي عبد الله بن أبي أحد عشر وأكثر عنه وروى عن أبي عبد الله محمد بن صالح بن أحمد بن الاشبيلي عن الرازي وكان أستاذا ماهرا في القراءات وله تواليف مفيدة منها تأليف سماه شعار الأخيار وهجيرى الأبرار في التهليل والاستغفار ورحل من إشبيلية ولم يعد إليها بعد سنة 554 وفيها دخل مدينة فاس ثم رحل إلى المشرق فأدى الفريضة وسمع منه وجل قدره واستقر هنالك إلى أن توفي رحمه الله وقبره بحلب ذكره أبو محمد عبد الحق الاشبيلي وروى عنه هو وأبو بكر بن طاهر الخدب وأبو الحسن علي بن يوسف المصري من شيوخ التجيبي وأبو القاسم بن بقي شيخنا أجاز له ما رواه