@ 70 @ مروان لقي أبا الوليد يونس بن عبد الله القاضي وحدث عنه بمقالة حنش الصنعاني في قرطبة وآذانه في فج المائدة وكان فقيها أديبا شاعرا صاحب منظوم ومنثور وامتحن بالمأمون بن ذي النون صاحب طليطلة فحبسه بسجن وبذي مدة هو وجماعة معه وألف حينئذ كتابه المعروف بكتاب السجن والمسجون والحزن والمحزون ضمنه ألف بيت من شعره ورأيته في موضع آخر رسالة السر المكنون في عيون الأخبار وتسلية المحزون ثم أطلق من معتقله فسار إلى بلنسية وأقام بها أشهرا وبقرطبة حينا وتوفي بغرناطة سنة 454 .
168 عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الايادي من أهل اشبيلية يكنى أبا مروان وهو والد أبي العلاء بن زهر كان من أهل العلم والفقه سالكا طريقة أبيه أبي بكر في ذلك ومال إلى التفنن في أنواع التعاليم ورحل إلى المشرق لأداء الفريضة ودخل القيروان ومصر وأخذ في تعلم الطب هنالك زمانا طويلا وبرع فيه براعة شهر بها هو وعقبه بعد ذلك ثم قفل إلى الأندلس واستوطن دانية وفيها توفي وبها قبره وقبر أبي الوليد الوقشي بإزاء الجامع القديم إلا أنهما لا يعرفان وقد بحثت عن ذلك أيام اشتغالي بالقضاء فيها سنة 633 فلم أجد واقفا عليهما ذكره السالمي ولم يذكر تاريخ وفاته وأحسبها في نحو السبعين وأربعمائة .
169 عبد الملك بن عمر بن عبد الرحمن الحجري من أهل بلنسية يكنى أبا مروان له سماع كثير من أبي داود المقرىء في سنة 474 واتصل بعد هذا التاريخ ولا أعلمه حدث