@ 62 @ وصدقة بن محمد بن مروان الدمشقي ولقي بافريقية العابد محمد بن خلف التميمي مولاهم وصحبهم وقال لقد هبته يوم لقيته هيبة لم أجدها لأحد في نفسي من الناس ودخل الأندلس وبلاد المغرب وكتب بها عن شيوخنا ولم يزل يكتب إلى أن مات حتى كتب عمن دونه وفي مشايخه كثرة وكان من الحفاظ الاثبات وله رسالة الرحلة وأسبابها وقول لا إله إلا الله وثوابها سمع منه أبو عبد الله الرازي وذكره في مشيخته ومنها نقلت اسمه وتعرفت دخوله الأندلس وحدث عنه هو وجماعة منهم أبو مروان الطبني وقال هو من الرحالين في الآفاق وأخبرني أنه يحدث عن مئين من أهل الحديث وأبو عبد الله الحميدي وأبو بكر جماهر بن عبد الرحمن الطليطلي وأبو عبد الله بن منصور الحضرمي وأبو سعد أحمد بن علي الرهاوي وأبو محمد جعفر بن السراج وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الباقي وأبو الحسن بن المشرف الانماطي وأبو الفتح نصر بن ابراهيم المقدسي وأبو محمد شعيب بن سبعون الطرطوشي وأبو بكر بن نعمة العابد وأبو الحسن علي بن الحسين الموصلي الفراء وأبو عثمان سعد بن عبد الله الحيدري من شيوخ السلفي وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي وأبو إسحاق الكلاعي من شيوخ أبي بحر الأسدي وأبو محمد بن عتاب كتب إليه بجميع ما رواه ولم يعرف ذلك في حياته وسماه أبو الوليد بن الدباغ في الطبقة العاشرة من طبقة أئمة المحدثين من تأليفه مع أبي عمر بن عبد البر وأبي بكر بن ثابت الخطيب وأبي محمد بن حزم ونظرائهم وذكره أبو القاسم بن عساكر في تاريخه وقال سمع بما وراء النهر والعراق ومصر واليمن والقيروان ثم سكن مصر وقدم دمشق قديما وحدث بها وسمى جماعة كبيرة من الرواة عنه وحكى عنه أنه قال لي ببخارى أربعة عشر ألف جزء