@ 59 @ الوقشي ولم أر ذلك لغيره وتصدر للإقراء بجامع المرية ثم عاد إلى غرناطة بلد سلفه فأقرأ بمسجد الجامع منها ودرس الفقه به وبمسجده ولازم الفتيا وولي خطة الشورى وحكى ابن الصيرفي أن أبا بكر بن أبي جعفر القليعي ولاه قضاء المنكب فقبله كارها وكان فقيها مقرئا حافظا مبرزا وإليه كانت الرحلة في وقته لتحققه بصناعة الإقراء أخذ الناس عنه كثيرا وانتفعوا به وحدث عنه جلة منهم ابنه أبو عبد الله وأبو القاسم القنطري وأبو العباس بن اليتيم وأبو الحجاج الثغري وأبو جعفر بن حكم وغيرهم ووجدت اسمه ملحقا في مشيخة ابن بشكوال بخط أبي عبد الله بن أبي البقاء ولما وقعت الفتنة بغرناطة عند انقراض الدولة اللمتونية في رمضان سنة 539 خرج منها إلى مدينة المنكب فأقرأ بها إلى أن توفي هناك في الثاني والعشرين من شعبان سنة 542 ومولده بالمرية في شهر ربيع الأول سنة 472 أكثر خبره عن ابنه أبي عبد الله .
141 عبد الرحيم بن عبد الجبار بن يوسف بن عبد الرحيم بن أحمد التجيبي من أهل قلعة أيوب ونزل مرسية يكنى أبا محمد يعرف بالشمنتي وشمنت حصن ناحية قلعة أيوب خرج من بلده سنة 514 وفيها كانت وقيعة كتندة ولقي بألمرية أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الوشقي فأخذ عنه القراءات وأجاز له أبو الحجاج بن يسعون كتاب الجمل للزجاجي خاصة وأبو عبد الله بن سعادة ما رواه واستوطن مرسية في سنة 526 وتصدر بها للإقراء وكان من أهل الضبط والإتقان إلا أنه لم يعل إسناده حدث عنه أبو عمر بن عياد وقال لقيته في سنة 565 وابنه محمد وتوفي بمرسية في حدود السبعين وخمسمائة ومولده بقلعة أيوب في ذي الحجة سنة 498