@ 308 @ .
( بسبتة لي سكن في الثرى % وخل كريم إليها أتى ) .
( فلو أستطيع ركبت الهواء % فزرت بها الحي والميتا ) .
وتوفي بمدينة تونس في شهر ربيع الأول سنة 620 حدثني بوفاته ابنه أبو علي عمر .
887 عبد الله بن حجاج بن عبد الله من أهل الجزائر وأصله من أشير وسكن بجاية يعرف بابن سكات ويكنى أبا محمد روى عن أبي عبدالله بن الحسن الجزائري ودخل الأندلس ولقي بمالقة منها أبا الحجاج بن الشيخ فسمع منه كتاب الأحكام لعبد الحق الإشبيلي وغير ذلك وولي قضاء بجاية مدة طويلة فحمدت سيرته وكان موصوفا بالعدالة والنزاهة وبلغني أنه أخذ عنه وتوفي وهو يتولى قضاء بلده في التاسع والعشرين لجادي الأولى سنة 641 ومولده في صفر سنة 562 قال لي ذلك ابنه أبو عبد الله القاضي صاحبنا .
888 عبد الله بن محمد بن عبد الله الصنهاجي ثم النامسي من أهل طنجة يكنى أبا محمد سمع بسبتة أبا محمد بن عبيد الله وبمدينة فاس أبا عبد الله الفندلاوي وأبا محمد بن ريدان وبقصر عبد الكريم أبا محمد عبد الجليل بن موسى أخذ عنه شعب الإيمان من تأليفه وأجاز له أبو العباس بن مضاء وأبو محمد بن فليح وأبو القاسم بن الملجوم وأبو ذر الخشني وأبو الصبر السبتي وابو علي الرندي وأبو الحسين بن جبير ما رواه وأنشأه ولقي بعض هؤلاء ودخل الأندلس غير مرة وولي قضاء شريش وغرب من وطنه إلى تونس في منتصف سنة 641 فلقيته بها مرارا وسمعت منه كثيرا وأجاز لي لفظا جميع روايته وحدثني بحكايات عن الصالحين وكان مشاركا في علم الكلام وانفصل مسرحا إلى بلده في شعبان سنة سبع وأربعين وأخبرني عن أبي محمد بن فليح وقرأته بخطه أنه نقل من خط أبي علي الغساني وكان يروي عن أبي موسى عيسى بن يوسف بن الملجوم عنه قال ذكر ابن قتيبة قال لم أزل أسأل عن السبب الذي أمر فيه بقتل الكلاب وإخراجها حتى بلغني أن أبا جعفر المنصور سأل عمرو بن عبيد عن الحديث فيمن اقتنى كلبا لغير زرع ولا حراسة أنه ينقص كل يوم من أجره قيراط فقال له عمرو بن عبيد هكذا