@ 298 @ يكنى أبا محمد ويعرف بالحرار واختار هو الحريري فعرف بذلك سمع أبا محمد عبد الرحمن بن محمد الزهري وأبا الحسين بن عظيمة وروى عن أبي جعفر بن يحيى وأبي الحسن الشقوري وأبي محمد بن حوط الله وأبي القاسم الملاحي وأبي القاسم بن بقي وأبي الحسين بن زرقون وأبي عمر بن عات وجماعة من شيوخنا وغيرهم وشيوخه يزيدون على المائتين وله معجم فيهم سماه كتاب الدرر والفرائد في نخب الأحاديث وتحف الفوائد .
وذكر أنه سمع الموطأ من ابن بقي ثلاث مرات وأخذ عن الزهري صحيح البخاري عن شريح سماعا وله كتاب حديقه الأنوار في تذييل اقتباس الأنوار والتماس الأزهار للرشاطي في الأنساب وكتاب المنهج الرضي في الجمع بين كتابي ابن بشكوال وابن الفرضي بزيادة على ذلك وكان له حظ من قرض الشعر واعتناء بصناعة الحديث وتقدم فيها مع براعة الخط الذي نحا فيه منحى أبي بكر بن خير والاتصاف بالإتقان والضبط مولده بجزيرة قبطيل مستوطن أسلافه عند الرواح من يوم الجمعة الثاني عشر لشعبان وقيل لشعبان أو رجب سنة 591 وتوفي في حصار الروم إشبيلية في صدر سنة 646 وفي يوم الاثنين الخامس من شعبان منها ملكها الطاغية صاحب قشتالة صلحا بعد منازتها حولا كاملا وخمسة أشهر أو نحوها وقيل توفي في ذي القعدة سنة خمس وأربعين وفي ربيع الأول منها ابتدأ الروم الحصار .
851 عبد الله بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن أبي بكر بن موسى بن حفص الأنصاري من أهل دانية وسكن شاطبة صاحبنا يكنى أبا محمد سمع ببلده من أبي بكر أسامة بن سليمان وأبي القاسم بن إدريس وأخذ العربية عن أبي عبد الله التجيبي والآداب عن عمه أبي الحسين يحيى بن عبد الله وسمع منهما وسمع من أبي القاسم بن بقي بإشبيلية موطأ مالك رواية يحيى بن يحيى في سنة 622 وأجاز له جماعة من شيوخنا وغيرهم ورحل إلى المشرق فسمع بالاسكندرية وبدمشق والموصل جماعة من أعيانهم أبو عبد الله بن عماد الحراني وأبو نصر بن مميل الشيرازي وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي وأبو إسحاق ابراهيم بن أبي الطاهر الخشوعي وابو الحسن بن باسوية وأبو صادق بن صباح وأبو الحسن السخاوي وأبو محمد بن أبي السنان وغيرهم وكتب إليه من مسندي بغداذ طائفة منهم أبو صالح نصر بن عبد الرزاق