@ 279 @ أصلهم في القديم من جهة طليطلة وأن بينهم وبين بني ذي النون المستأمرين بطليطلة قرابة وببني ذي النون كان بيتهم قديما يعرف حتى نشأ عبيد الله جد جده وكان له كرم وخلال صالحة فنسب ولده بعد إليه وعرفوا به وعفى ذلك على ما كانوا يعرفون به ونزل سلفه بعد ذلك قنجاير حصنا بينه وبين المرية ثلاثون ميلا على جادة الطريق إلى مالقة يكنى أبا محمد سمع ببلده أبا عبد الله بن زغيبة وعنه كان يروي صحيح مسلم وابا القاسم بن ورد وأبا الحجاج بن يسعون وأبا عبد الله بن أبي أحد عشر وأبا الحسن بن اللوان وأبا الفضل بن شرف وابا محمد الرشاطي وأبا الحجاج القضاعي وناظر على أبي الحسن بن نافع في المدونة وسمع من أبي الحسن بن موهب فهرسته ورحل إلى قرطبة فلقي بها من بقية أعلامها وخاتمة أئمتها أبا القاسم بن بقي وأبا الحسن بن مغيث وابا عبد الله بن مكي وأبا جعفر البطروجي وبها لقي ابا بكر بن العربي وأبا بكر بن المرخي ولقي بإشبيلية أبا الحسن شريح بن محمد وأبا عمر بن صالح وابا إسحاق بن حبيش فسمع منهم وأكثر عنهم وقرأ على شريح صحيح البخاري في رمضان سنة 534 وحكى أنه قرأه في إحدى وعشرين دولة قال وقد اجتمع للسماع نحو ثلاثمائة من أعيان طلبة البلاد وكان شريح رحمه الله بطول العمر قد انفرد بعلو الإسناد لسماعه إياه من أبيه وأبي عبد الله بن منظور عن أبي ذر فكان الناس يرحلون إليه بسببه وكان قد عين لقراءته شهر رمضان فيكثر الازدحام عليه في هذا الشهر من كل سنة ويتواعد أهل الأقطار المتباعدة للاجتماع فيه عنده وكان أبو عبدالله النميري الحافظ موعودا بقراءته في تلك السنة قارتقب مقدمه من غرناطة بلده والناس مجتمعون للسماع فلم يصل لعذر منعه فحظي ابن عبيد الله بهذه القراءة ويقال إنه نصب له كرسي يقعد عليه للسماع وشهرت لكثرة من رحل من سامعيها ومن حدث بها بعد ذلك ومنهم أبو الحسن الزهري وابنه عبد الرحمن وأبو القاسم الحوفي وأبو الفضل بن الأعلم وأبو الحسن نجبة بن يحيى وابو إسحاق بن ملكون وأبو الحسن بن لبال وأبو بكر بن عبيد الأركشي وأبو عبد الله بن مالك الشريشي وأبو القاسم بن الشراط القرطبي وأبو جعفر بن حكم الغرناطي وأبو محمد بن يزيد السعدي وأبو عبد الله الإستجي وغيرهم وكان أبو عبد الله بن حميد يقول سمعت على شريح سنة خمس وثلاثين بعدها في نحو المائتين وكتب إلى ابن عبيد الله جماعة منهم أبو بكر بن فندلة وأبو عبد الله بن معمر وأبو الوليد بن بقوة وأبو بكر بن أبي ركب وأبو