@ 271 @ عبد البر وغيرهم وكان من أهل المعرفة الكاملة من العربية والآداب والتقدم في ذلك مع المشاركة في العلوم الرياضية أخذها عن بعض أصحاب أبي بكر بن الصائغ واستدعاه الأمير أبو عبد الله بن سعد لتأديب ولده فسكن مرسية ثم شغل عنه فبقي مضاعا إلى أن توفي بها للنصف من ذي القعدة سنة 571 وقد نيف على الثمانين مولده بغرناطة في المحرم سنة 490 ذكره ابن عياد وفيه عن ابنه محمد وعن غيرهما .
786 عبد الله بن محمد بن خلف بن سعادة الأصبحي من أهل دانية يكنى أبا محمد أخذ عن أبي بكر بن نمارة ولازم ببلنسية أبا الحسن بن سعد الخير واحتذى في أول أمره خطه فقاربه ثم رحل إلى المشرق فسمع بالاسكندرية من أبي الطاهر بن عوف وأبي عبد الله بن الحضرمي وأبي طاهر السلفي وأبي القاسم علي بن مهدي وأكثر عنهم .
قال أبو عبد الله التجيبي وسماه في شيوخه وهو في عداد أصحابه وكان معنا بالاسكندرية نازلا بالمدرسة العادلية وسمع الكثير على الحافظ السلفي وكتب ما سمع بخطه وبقراءاته سمعنا كتاب البخاري على أبي الطاهر بن عوف سنة 573 قال وأنشدنا بالاسكندرية من لفظة قال أنشدنا الأستاذ أبو الحسن علي بن ابراهيم بن سعد الخير لنفسه ببلنسية ووجدت أنا هذه الأبيات بخط ابن سعادة هذا وأنشدناها أبو الربيع بن سالم قال أنشدناها غير واحد ممن سمعها منه يعني من قائلها .
( يا لاحظا تمثال نعل نبيه % قبل مثال النعل لا مستكبرا ) .
( والثم به فلطال ما عكفت به % قدم النبي مروحا ومبكرا ) .
( أولا ترى أن المحب مقبل % طللا وإن لم يلف عنه مخبرا ) .
وسمع منه أيضا أبو أحمد جعفر بن ميمون الشاطبي وأبو مروان عبد المالك بن محمد بن الكردبوس التوزري وحدث عنه في الأربعين حديثا من جمعه وقال كان يطلب الحديث معنا وحدث عنه أيضا أبو القاسم عيسى بن الوجيه عبد العزيز وحمله الرواية عن قوم لم يرهم ولا أدركهم وبعضهم لا يعرف وذلك من أوهام هذا الشيخ عيسى واضطرابه وكان ابن سعادة مقرئا محدثا ورعا فاضلا وصفه التجيبي بذلك وقال أخبرني أنه مات يعني في صدره غريقا في البحر شهيدا رحمه الله