@ 269 @ جحاف وغيرهم ورحل إلى إشبيلية فأوطنها وسمع بها من القاضي أبي مروان الباجي وأبي الحسن شريح بن محمد وأبي بكر بن العربي وتحقق به ودرس في مجلسه وكان ابن العربي يثني عليه وله رواية أيضا عن أبي محمد بن الوحيدي وأبي الفضل بن عياض وأبي طاهر السلفي وغيرهم ولقي بإشبيلية أبا محمد عبد الله بن محمد بن أيوب فسمع منه هو وأخوه أبو عبد الله محمد الحديث المسلسل في الأخذ باليد وذلك في عقب سنة 528 وكان حافظا للفقه قائما عليه بصيرا به نافذا مع الصلاح والفضل والزهد وجمع كتابا حافلا في شرح صحيح مسلم بن الحجاج إلا أنه مات قبل إتمامه وله شرح في رسالة ابن أبي زيد وكان الحافظ أبو بكر بن الجد يغص به ويغض منه أقرأ القرآن بإشبيلية وحدث عنه أبو زكرياء يحيى بن أحمد بن مرزوق الجذامي وأبو القاسم أحمد بن أبي هارون المقرئان وحدث أبو بكر بن خير وابو القاسم القنطري وأبو الأصبغ السماتي عنه ببعض تواليف أبي محمد البطليوسي وابو بكر بن عبيد وأبو بكر بن أبي زمنين وأبو بكر بن قنترال وحدثنا عنه من شيوخنا أبو الخطاب بن واجب وأبو عبد الله الأندرشي أجاز لهما وتوفي بإشبيلية سنة 566 .
780 عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن سعيد بن عقال الفهري من أهل البونت وسكن بلنسية يكنى أبا محمد سماه محمد بن عياد في مشيخة أبيه أبي عمر وقال كان من أهل الأدب كاتبا شاعرا توفي في شهر المحرم سنة 567 .
781 عبد الله بن طاهر بن حيدرة بن مفوز المعافري من أهل شاطبة يكنى أبا محمد أخذ القراءات عن أبي الحسن بن أبي العيش وسمع الحديث من أبيه أبي الحسن طاهر وأبي إسحاق بن جماعة وأبي الوليد بن الدباغ وتفقه بأبي عبدالله بن مغاور وأبي بكر بن أسد وأبي محمد بن عاشر وأجاز له أبو عامر بن حبيب وأبو مروان بن مسرة وأبو عبد الله بن عيد وكتب إليه من الاسكندرية أبو طاهر السلفي في رمضان سنة 536 وكان من أهل المعرفة بالفقه حافظا لمسائل الرأي بصيرا بالشروط وقورا رحب الصدر عالي القدر ولي قضاء بلده فحمدت سيرته وجرى على طريقة سلفه الصالح عدلا وزكاء وجود راحة وحلما وأناة .
قال أبو عمر بن عياد قدم علينا لرية قاضيا عليها من قبل ابن سعد وأفادنا كتاب الإمامة لأبي محمد بن مفوز الزاهد وكان يحمله عن أبيه طاهر عن أبي جعفر بن جحدر عنه وتوفي بجزيرة شقر قدمها زائرا لبعض معارفه بها وهو يتولى قضاء