@ 251 @ أبا بكر وأبا محمد روى عن أبي الوليد الباجي وعن جماعة بغرب الأندلس منهم أبو بكر عاصم بن أيوب وأبو الحزم بن عليم وأبو عبد الله بن مزاحم البطليوسيون وغيرهم وكان ذا معرفة بالنحو والأصول والفقه وحفظ التفسير والقيام عليه وحلق به مدة بإشبيلية وغيرها وهو كان الغالب عليه مع القصص فيسرد منه جملا على العامة وكان من الأئمة بجامع العدبس ورحل إلى المشرق فلقي الزيدوني في طريقه وروى عنه كتابه في الحديث وألف كتابا في شرح صدر رسالة ابن أبي زيد وبين ما فيها من العقائد وله مجموعات في الأصول والفقه منها رد على ابن حزم وكتاب سماه المدخل إلى كتاب آخر سماه سيف الإسلام على مذهب مالك ألفه للأمير أبي الحسن علي بن تميم بن المعز الصنهاجي صاحب المهدية ووقفت عليه وذكر في فصل الحج منه أنه رحل إلى المهدية في سنة 514 واستوطن مصر وقتا ثم رحل إلى مكة وبها توفي رحمه الله روى عنه أبو المظفر الشيباني وأبو محمد العثماني وأبو الحجاج يوسف بن محمد القيرواني وأبو عمرو عثمان بن فرج العبدري الأندلسي وأبو محمد بن صدقة المنكبي وأبو عبد الله محمد بن محمد بن يعيش البلنسي وغيرهم وكان سماع أبي الحجاج منهم لموطأ مالك في صفر سنة 516 .
724 عبد الله بن محمد بن سارة البكري من أهل شنترين يكنى أبا محمد أخذ عن أبي الحسن بن الأخضر وكتب الدلائل لقاسم بن ثابت من أصله وقرأها عليه وسكن إشبيلية وتعيش فيها بالوراقة وتجول في بلاد الأندلس شرقا وغربا للتعليم بالعربية