@ 245 @ .
696 عبد الله بن محمد بن حفصيل الأسدي من أهل سرقسطة أبو محمد من بيت نباهة ودراية ويقال أن جدهم الأعلى هو حفص القارىء .
697 عبد الله بن أحمد بن الحاج الهواري من أهل جزيرة شقر يعرف بابن حفاظ ويكنى أبا محمد روى عن أبي الوليد الباجي ولازمه وتفقه به وأجاز له أبو عمر بن الحذاء وكان من أصحاب أبي الحسن طاهر بن مفوز ينتابه ويكثر زيارته وله قصة دالة على ورعه وفضله قال أبو الفضل بن عياض حدثنا محمد بن علي المعروف بابن الصيقل الشاطبي من لفظه قال حدثني أبو الحسن بن مفوز قال كان أبو محمد بن أحمد بن الحاج الهواري من أهل جزيرة شقر يعني هذا ممن لزم الباجي وتفقه عنده وكان يميل إلى مذهب الباجي في جواز مباشرة النبي صلى الله عليه وسلم الكتاب بيده في حديث كتاب المقاضاة في الحديبية على ما جاء في ظاهر بعض رواياتها ويعجب به وكنت أنكر ذلك عليه فلما كان بعد برهة أتاني زائرا على عادته وأعلمني أن رجلا من إخوانه كان يرى في النوم أنه بالمدينة وأنه يدخل المسجد فيرى قبر النبي صلى الله عليه وسلم أمامه فيجد له قشعريرة وهيبة عظيمة ثم يراه ينشق ويميد ولا يستقر فيعتريه منه فزع عظيم وسألني عن عبارة رؤياه فقلت أخشى على صاحب هذا المنام أن يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير صفته أو ينحله ما ليس له أهل أو لعله يفتري عليه فسألني من أين قلت هذا فقلت له من قول الله تعالى ! < تكاد السماوات يتفطرن منه > ! إلى قوله ! < ولدا > ! فقال لي لله درك يا سيدي وأقبل يقبل رأسي وبين عيني ويبكي مرة ويضحك أخرى ثم قال أنا صاحب الرؤيا واسمع تمامها يشهد لك بصحة تأويلك قال لما رأيتني في ذلك الفزع العظيم كنت أقول والله هذا إلا لأني أقول وأعتقد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب فكنت أبكي وأقول أنا تائب تائب يا رسول الله وأكرر ذلك مرارا فأرى القبر قد عاد إلى هيئته أولا وسكن فاستيقظت ثم قال لي وأنا أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كتب قط حرفا وعليه ألقى الله تعالى فقلت الحمد لله الذي أراك البرهان فأشكره كثيرا وقد حدثني بهذه الحكاية أبو الربيع بن سالم بقراءتي عليه عن الكاتب أبي بكر عبد الرحمن بن محمد بن مغاور قراءة عليه عن القاضي أبي جعفر أحمد بن