@ 234 @ .
653 عبد الله بن حمود بن عبد الله بن مذحج الزبيدي من أهل إشبيلية يكنى أبا محمد كان من مشاهير أصحاب أبي علي البغداذي ورحل إلى المشرق فلم يعد إلى الأندلس لازم أبا سعيد السيرافي ببغداد إلى أن توفي فلازم بعده صاحبه أبا علي الفارسي ببغداد والعراق وحيث ما جال واتبعه إلى فارس وقال أبو الفتوح الجرجاني إن أبا علي غلس لصلاة الصبح في المسجد فقام إليه أبو محمد الزبيدي من مذود كان لدابته خارج الدار قد بات فيه أو أدلج إليه ليكون أول وارد عليه فارتاع منه وقال ويحك من تكون قال أنا عبد الله الأندلسي فقال إلى كم تتبعني والله إن على وجه الأرض أنحى منك وكان من كبار النحاة وأهل المعرفة الثاقبة والشعر وجمع شرحا في كتاب سيبويه ويقال إنه توفي ببغداذ سنة 372 ذكره ابن عزير وأكثره عن ابن عياد ووقع إلى السفر الثاني من إصلاح المنطق ليعقوب وعليه بخط بعض الحفاظ هذا الكتاب بخط الزبيدي ابن حمود وكان رجلا عالما مقدما في علم اللغة أندلسيا سكن قرطبة كان في أيام الناصر ثم صدر أيام المستنصر ورحل إلى المشرق وبه مات وكان شاطا مشذبا .
654 عبد الله بن يونس من أهل طليطلة يكنى أبا محمد كان من أهل العلم والرواية والتبتل والعبادة والحج والجهاد والانحراف عن الدنيا والدؤوب على التهجد بالقرآن وكان من فضائله هذه من أهل الأدب والبصر بالعربية واللغة ومن ذوي التجارة ولحقته سعاية عند المنصور محمد بن أبي عامر في صدر أيامه من قبل عامل بلده لانقباضه عنه فأسكنه قرطبة دون أن يمد إليه يده إلى شيء من نعمته ونشبه وكان ذا مال واسع وعقار كثير وذلك في سنة 373 وأقام بقرطبة مدة طويلة لم يلق فيها أحدا ولا طلب إلى سلطانه شفيعا إلى أن صرفه مكرما إلى وطنه وتوفي بعد مديدة من انصرافه سنة خمس وسبعين وكانت سنة يومئذ نحو الثمانين ذكره القبشي .
655 عبد الله بن محمد بن حزب الله من أهل بلنسية يروي عن وهب بن مسرة الحجاري حدث عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الوثائقي الفقيه وبنو حزب الله أهل علم ونباهة وإليهم ينسب المسجد بداخل بلنسية