@ 232 @ وعني العناية التامة بسماع العلم وحمله ووضع التواليف فيه وكان فقيها شافعيا إخباريا متنسكا بصيرا بلسان العرب رفيع الطبقة في الآدب ومعرفته ضاربا بأوفر سهم في اللغة ذاكرا للخبر مطبوعا في صوغ القريض وتصنيف كتب الأدب وله كتاب العليل والقتيل في أخبار بني العباس في أسفار وقد حدث عنه مسلمة بن قاسم بالمسكتة من تأليفه وهي ستة أجزاء في فضائل بقي بن مخلد ورد على محمد بن وضاح وكذبه وحمل عليه فيما حكاه عن يحيى بن معين حكى ذلك أبو عمر بن عبد البر في جامع بيان العلم له وقال زعم عبد الله أنه رأى أصل ابن وضاح الذي كتبه بالمشرق وفيه سألت يحيى بن معين عن الشافعي فقال هرتقة ثقة قال وكان ابن وضاح يقول ليس بثقة وكان لعبد الله هذا اختلاط بالعلماء واستراحة إليهم وهو أحد النجباء من أبناء الخلفاء وسعي به إلى أبيه عبد الرحمن الناصر فحبسه في آخر خلافته تحت التوكيل الشديد أزيد من حول إلى أن أنفذ قتله يوم الثلاثاء ثاني عيد الأضحى وقيل ثالثة سنة 339 ذكره ابن حيان وفيه زيادات عن غيره .
644 عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عامر بن أبي محمد بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك المعافري من أهل قرطبة وأصله من الجزيرة الخضراء يكنى أبا حفص وهو والد الحاجب المنصور ابن أبي عامر محمد بن عبد الله بن أبي عامر سمع الحديث وكتبه عن محمد بن عمر بن لبابة وأحمد بن خالد ومحمد بن فطيس اللبيري وغيرهم ورحل إلى المشرق فأدى الفريضة وكان من أهل الدين والخير والصلاح والزهد والقعود عن السلطان أثنى عليه الراوية أبو محمد الباجي وقال كان خير صديق أنتفع به وينتفع بي وأقابل معه كتبه وكتبي ومات منصرفه من حجه ودفن بمدينة طرابلس المغرب ذكره ابن حيان وفيه عن ابن عفيف وقال ابن أبي الفياض مات منصرفه من الحج بموضع يعرف برقادة وكان رجلا صالحا طلب العلم وقال غيره وكانت وفاته في آخر خلافة الناصر .
645 عبد الله بن محمد بن طفيل من أهل قرطبة معدود في المقرئين بما أخذ قراءة نافع عن عمر بن الرقاع