@ 181 @ .
فيما يبغلنا المحل كفاية والفضل فيه مؤونة وحساب .
حدثنا عنه جماعة من شيوخنا منهم أبو سليمان المذكور وأبو الرضى بسام بن أحمد المالقي وأبو زيد عبد الرحمن بن محمد القمارشي وكتب إلى أبو زيد هذا وسمعت ذلك من بعض أصحابنا عنه أنه لما حضرته الوفاة توضأ قبل ذلك معدا وصلى ركعتين ثم قال سلموا عني على من عرفني وعلى من لم يعرفني ثم جعل يتلو ! < إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا > ! ويرددها حتى ضعف فكنا لا نفهمه لضعفه وكنا نرى لشفتيه حركة بهما حتى قضى نحبه وتوفي رحمه الله ليلة السبت مستهل جمادى الأولى سنة أربع وستمائة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة أو نحوها ودفن بمقبرة النخيل من إشبيلية في روضة أبي محمد الشنتريني وصلى عليه ابن خاله أبو العباس أحمد بن الصميل على شفير قبره في يوم شات ريحه عاصف ومطره جود وعلى ذلك غصت الشوارع بالناس وضاقت الطرق عنهم تبركا بشهود جنازته رحمه الله .
466 موسى بن عيسى بن أبي خليفة اللخمي من أهل قرطبة يعرف بابن الفخار ويكنى أبا عمران أخذ القراءات عن أبي إسحاق بن طلحة وأبي القاسم الشراط وسمع من أبي القاسم بن بشكوال وأبي بكر بن خير وأبي عبد الله بن عراق وغيرهم وصحب العباد والزهاد وأقرأ القران وكان يكتب المصاحف ويضبطها فيجيد ذلك ذكره ابن الطيلسان وقال توفي إثر صلاة يوم الجمعة عاشر رجب من سنة إحدى عشرة وستمائة ودفن بمقبرة أم سلمة .
467 موسى بن محمد بن موسى بن محمد بن عبد الله بن ابراهيم بن خلصة الكتاني من أهل إشبيلية يكنى أبا عمران سمع من صهره أبي الحسن نجبة بن يحيى وكان مقلا من الرواية غلب عليه الزهد فعرف به حدث عنه بعض أصحابنا وقال توفي في شعبان سنة اثنتين وعشرين وستمائة ومولده سنة تسع وأربعين وخمسمائة .
468 موسى بن عبد الرحمن بن يحيى من أهل غرناطة يعرف بابن السخان ويكنى أبا عمران روى عن أبي القاسم بن بشكوال وأبي زيد السهيلي وأبي القاسم بن