@ 179 @ عمران يروي عن أبي بكر بن العربي حدث عنه أبو الحسن عبد الله عاصم الرندي ووصفه بالحفظ والمعرفة بالوثائق وغيرها وذكر أنه تفقه عليه في صحيح مسلم وحده في سنتي اثنتين وثلاث وثمانين وخمسمائة .
464 موسى بن علي بن غالب بن علي الأموي من أهل غرب الأندلس يكنى أبا عمران رحل حاجا ولقي بمصر والاسكندرية وغيرهما جماعة من العلماء كأبي الرضى أحمد بن طارق بن سنان وطبقته سمع منهم وروى عنهم ذكره ابن حوط الله وهو في عداد أصحابه وقال توفي يوم الاثنين ثالث رمضان سنة ثمان وتسعين وخمسمائة .
465 موسى بن حسين بن موسى بن عمران بن أبي عمران القيسي الزاهد من أهل مرتلة وسكن إشبيلية يكنى أبا عمران صحب أبا عبد الله بن المجاهد واختص به وأخذ عنه وسلك طريقته وروى أيضا عن أبي إسحاق بن حبيش وكان منقطع القرين في الورع والزهادة والعبادة والانقباض والعزلة مشارا إليه بإجابة الدعوة لا يعدل به أحد من فضلاء وقته وصلحائهم تبتلا وانقطاعا وإعراضا عن الدنيا وإقبالا على الأخرى له في ذلك أخبار محفوظة واثار مشهورة مع المشاركة في التفسير وحفظ الحديث وأصول الدين إلى الحظ الوافر من الأدب والتقدم في قرض الشعر والأخذ بطرفي النظم والنثر ونور الله بصيرته فقصر كلامه على الزهد وصرفه بين التذكير والتحذير لم يتجاوز به ما كان عليه فجعله كله وصايا وحكما توقظ الغافل وتعظ العاقل قد كتب ودون وهو بأيدي الناس واقتصر على الإقامة بالمسجد المنسوب إليه وكانت له دويرة بإزائه يدخل منه إليها وفيها كان الملوك يزورونه وأرباب الدنيا متبركين به وراغبين بدعائه وبقي على ذلك نحوا من خمس وعشرين سنة لم يخرج عنه إلى حين وفاته وحكى أبو بكر بن قسوم الزاهد عنه أنه كان يعيش في أول وصوله من مرتلة إلى إشبيلية بدراهم كان ورثها عن أبيه فلما فنيت لزم صناعة التعليم وأقام على ذلك نحوا من سبع وعشرين سنة واقتنى من العائد عليه بما