@ 163 @ .
420 محمد بن حماد العجلاني من أهل فاس يكنى أبا عبد الله سمع أبا ذر الخشني وغيره وصحب قاضي الجماعة أبا عبد الله الحسيني واختص به وكتب له فيما أحسب وولي قضاء سبتة وكان من أهل العناية بسماع العلم ورواية الحديث حسن الصوت وهو كان المخصوص بقراءة كتب الحديث ودواوينه على الأمراء ودخل الأندلس فاستشهد في وقيعة العقاب أصابه سهم فقتله وذلك يوم الاثنين منتصف صفر سنة 609 .
421 محمد بن يحيى بن ابراهيم الخزرجي من أهل مصر يكنى أبا القاسم ويعرف بأخي أبي الوفاء له سماع من السفلي وغيره وقدم إشبيلية وقد أخذ عنه بها وكانت بينه وبين قاضيها قرابة وتوفي في نحو سنة 610 .
422 محمد بن ابراهيم المهري من أهل بجاية وهو من بني مرزقان من أهل إشبيلية يكنى أبا عبد الله رحل إلى المشرق ولقي جماعة وافرة من حملة الحديث ولم يسمع إلا يسيرا بمصر وانصرف ولم يحج وولي قضاء بجاية ثلاث مرات صرف عن أخراها سنة 608 بأبي محمد بن حجاج ودخل الأندلس مرارا وولي قضاء مرسية منها واستخلف بمراكش على القضاء وكان علم وقته علما وكمالا وتفننا يتحقق بعلم الكلام وأصول الفقه حتى شهر بالأصولي واعتنى بإصلاح المستصفى لأبي حامد الغزالي وإزالة ما كان فيه من تصحيف وله عليه تقييد مفيد وامتحن بقرطبة سنة ثلاث وتسعين هو وأبو الوليد بن رشد محنتهما المشهورة من أجل نظرهما في علوم الأوائل فتحدث الناس بصبره في ذلك المقام وتجلده وثبوت جأشه وكف بصره بأخرة من عمره أخذ عنه أبو محمد بن حوط الله سمع عليه الإرشاد لأبي المعالي الجويني وحدثني أبو عامر بن نذير أنه استجازه فقال له قد أبحت لك ما سألت فاجتهد بالإجادة لما فاتك وتوفي