@ 158 @ أبا عبد الله روى عن أبي بكر بن العربي وأبي طاهر السلفي وحدث عنهما وأدب بالعربية وكان قائما عليها وعلى اللغات والاداب مع حظ من النظم ضعيف وله تواليف مفيدة استعملها الناس منها كتاب الفصول والجمل في شرح أبيات الجمل وإصلاح ما وقع في أبيات سيبويه وفي شرحها للأعلم من الوهم والخلل ومنها كتاب في لحن العامة وشرح الفصيح لثعلب ومقصورة ابن دريد روى عنه أبو عبد الله بن الغازي تواليفه وحدث عنه ووجدت الأخذ عنه والسماع منه سنة 557 .
406 محمد بن علي بن جعفر بن أحمد بن محمد القيسي من أهل قلعة حماد بالعدوة ونزل مدينة فاس ويكنى أبا عبد الله ويعرف بابن الرمامة وأحمد هو المعروف بذلك وقيل إمرأة نسب إليها روى عن أبي الفضل بن النحوي وتفقه به وعن أبي إسحاق ابراهيم بن حماد وخاله أبي الحسن علي بن طاهر بن محشوة بالجزائر وأبا حفص التوزري وأبي محمد المقري ببجاية وغيرهم ودخل الأندلس تاجرا وطالبا للعلم ولقي بقرطبة أبا محمد بن عتاب وأبا الوليد بن رشد وأبا بحر الأسدي وأبا الوليد بن طريف فحمل عنهم وسمع منهم ونزل بمدينة فاس وولي قضاءها سنة 536 وكان غير صالح للخطبة لضعفه فلم تحمد سيرته مع أنه لم تلحقه زلة ولا تعلقت به ريبة وحدث بها ودرس وأخذ الناس عنه وكان فقيها نظارا مائلا لمذهب الشافعي رضي الله عنه عاكفا على كتاب أبي حامد الغزالي المسمى بالبسيط محصلا لنكته وله تواليف منها تسهيل المطلب في تحصيل المذهب وكتاب التفصي عن فوائد التقصي وكتاب التبيين في شرح التلقين وغير ذلك روى عنه من الجلة أبو ذر الخشني وأبو الحسن بن المفضل في كتابه إليه وحدثنا عنه من شيوخنا أبو القاسم بن بقي وغيره وتوفي بفاس عند الزوال يوم الاثنين الحادي والعشرين لرجب سنة 567 ودفن ضحى يوم الثلاثاء بعده وصلى عليه أبو حفص بن عمر قاضي فاس حينئذ بوصيته بذلك ومولده في شعبان سنة 479 وقرأت بخط أبي عبد الله بن أبي درقة وهو أحد الرواة عنه أن مولده في رجب من عام 478 وبخطه أيضا قرأت وفاته وقال هكذاأخبرني عن مولده