@ 26 @ .
74 محمد بن مالك بن عبد الرحمن بن سعيد بن علي بن يبقى بن غاز بن ابراهيم القيسي من أهل المرية يكنى أبا عبد الله ويعرف بابن القزاز سمع من عمه أبي عمرو الخضر بن عبد الرحمن وأكثر عنه ثم خرج من بلده بعد الحادثة عليه في سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة فتجول ببلاد الأندلس واستوطن كورة لرية من عمل بلنسية مدة وكتب الحديث بها عن قاضيها أبي العرب عبد الوهاب بن محمد وعن أبي الحسن بن النعمة وغيرهما وكان حسن الخط والتقييد من أهل الفضل والصون وولي بأخرة من عمره الأحكام بشبرب من عمل بلنسية أيضا لقاضيها أبي بكر محمد بن عمر بن واجب إلى أن توفي بها وهويتولى ذلك عشي يوم الخميس لخميس خلون من ذي القعدة سنة تسع وخمسين وخمسمائة وقد بلغ أربعين أكثره عن ابن عياد .
75 محمد بن عيسى بن عثمان اليحصبي من أهل لوشة عمل غرناطة يعرف بابن الجبير ويكنى أبا عمرو سمع بقرطبة من أبي الحسن بن مغيث وأبي الطاهر التميمي وأبي القاسم بن الأبرش وغيرهم وكان من الأدباء النبهاء ذا عناية بالرواية والتقييد صحبه القنطري في السماع من ابن مغيث وغيره وحكى أنه أنشده قال أنشدني أبو القاسم بن الأبرش النحوي لنفسه .
( لو لم يكن لي اباء أسود بهم % ولم تثبت رجال الغرب لي شرفا ) .
( ولم أنل عند ملك العصر منزلة % لكان في سيبويه الفخر لي وكفا ) .
( فكيف علم ومجد قد جمعتهما % وكل مختلق في مثل ذا وقفا ) .
وهذه الأبيات أنشدنيها أبو الربيع بن سالم عن ابن حميد إنشادا عن قائلها إنشادا إلا أنه قال كبار الغرب وقرأت بخط أبي عمرو بن عيشون أن أبا عمرو هذا توفي سنة تسع وخمسين وخمسمائة .
76 محمد بن أحمد بن عامر البلوي من طرطوشة وسكن مرسية يعرف بالسالمي لأن أصله من مدينة سالم ويكنى أبا عامر كان من أهل الأدب والعلم والتاريخ وله في ذلك كتاب سماه بدرر القلائد وغرر الفوائد قد كتبت هنا منه وله أيضا في اللغة كتاب حسن وكتاب في الطب سماه الشفاء وكتاب في التشبيهات وكتب للأمير محمد بن سعد وكان