@ 14 @ الصدفي ورحل إلى قرطبة فروى بها عن أبي الحسين بن سراج وطبقته ومال إلى الأداب والعربية والعروض فمهر في ذلك وبلغ الغاية من البلاغة في الكتابة والشعر ولقي أبا العلاء بن زهر فلازمه مدة وأخذ عنه علم الطب وكان له مكرما وبه محتفيا وحذا حذوه فمال الناس إليه وتحقق به وساعده الجد فبعد صيته في ذلك مع المشاركة في علوم عدة وكان محببا في بلده معظما جميل الرواء وافر المروءة ما باع شيئا قط ولا اشتري مباشرا له بنفسه كثير اللزوم لداره مشتغلا بالعلم وله تأليف كبير في الحماسة واخر في ملوك الأندلس والأعيان والشعراء بها وأنشأ خطبا عارض بها ابن نباتة حدث عنه أبو عبد الله المكناسي وتوفي في اخر سنة سبع وأربعين وخمسمائة ومولده سنة اثنين وثمانين وأربعمائة أكثر خبره عن ابن سفيان .
26 محمد بن عبد الله بن عبد الوارث من أهل مرسية يكنى أبا عبد الله كان من أهل العلم والدين وولي الصلاة والخطبة بجامع بلده فكان أخشع الناس في خطبته وتوفي سنة سبع واربعين وخمسمائة عن ابن عياد وقال ابن سفيان توفي سنة خمس وأربعين قبلها .
27 محمد بن عبد الله بن البراء من أهل بلنسية يكنى أبا عبد الله روى عن أبي الحسن بن هذيل وأبي حفص بن واجب وأبي الحسن بن النعمة وتفقه بأبي محمد بن عاشر وأبي بكر بن أسد ورحل إلى المرية فلقي أبا القاسم بن ورد وسمع منه وكان فقيها حافظا متصرفا في وجوه الفتيا من أهل الدين والفضل وولي خطة الشورى ببلده للقاضي أبي محمد بن جحاف وتوفي في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة عن ابن عياد وابن سفيان .
28 محمد بن سليمان بن سيدراي الكلابي الوراق من أهل قلعة أيوب وسكن بلنسية وبالقلعي كان يعرف يكنى أبا عبد الله روى عن أبي الحسن بن واجب وأبي