@ 6 @ وأصله من جيان يكنى أبا بكر وأبا عبد الله .
أخذ القراءات عن أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن شعيب وأبي الحسن العبسي وأبي بكر حازم بن محمد وروى عن أبي مروان بن سراج وأبي محمد بن عتاب وأبي بحر الأسدي وغيرهم وتصدر للإقراء بجامع قرطبة الأعظم وكان يؤم في صلاة الفريضة بمسجد رحبت أبان منها وقد أقرأ بغرناطة وبلنسية وقرأت بخط ابن النعمة حدثني الفقيه المقرىء صاحب الصلاة بمسجد باب القنطرة أبو عبد الله محمد بن جعفر القرطبي نزيل بلنسية في عقب شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وخمسمائة وكان زاهدا فاضلا متقللا من التعرض لأبناء الدنيا .
قال أنشدني الشاعر السميسر بقرطبة .
( إذا شئت إبقاء أحوالكا % فلا تجر جاها على بالكا ) .
( وكن كالطريق لمجتازها % يمر وأنت على حالكا ) .
وأنشد أيضا في المعنى قال ابن النعمة وفي التاريخ المتقدم أنشد فيه .
( هن إذا ما نلت حظا % فأخو العقل يهون ) .
( فمتى حطك دهر % فكما كنت تكون ) .
وعاد إلى قرطبة وسمع منه بها أبو محمد بن بونه وأبو الحسين بن ربيع الأشعري وغيرهما وحدث عنه في الإجازة أبو عبد الله بن عبد الرحيم وابنه عبد المنعم وسماه ابن بشكوال في معجم شيوخه وكان في صناعة الإقراء من المحققين المتقدمين وخرج في الفتنة عند انقراض دولة الملثمين واستقر بوهران وهنالك توفي سنة أربع وأربعين وخمسمائة وقد قارب الثمانين بعض خبره عن ابن مؤمن .
8 محمد بن حسين بن عمر المعافري من أهل إشبيلية يكنى أبا القاسم ويعرف بابن العربي وهو من بيت القاضي أبي بكر وابن عمه وأحد السامعين منه وقد ذكرته في معجم رواته من تأليفي وله أيضا رواية عن أبي بكر بن فتحون لقيه في مرسية في توجهه غازيا مع القاضي أبي بكر وابنه عبد الله ولا أعلمه حدث