@ 275 @ قفل إلى بلده فحدث وأخذ الناس عنه وسمعوا منه وكان شيخا صالحا عالي الرواية ثقة قال ابن عياد لم ألق أفضل منه وكان مجاب الدعوة حدث عنه بالسماع والإجازة جلة منهم أبو الحسين بن هذيل وأبو محمد القليني وأبو مروان بن الصيقل وأبو العباس الأقليشي وأبو بكر بن خير وأبو عبد الله بن حميد وأبو الحسن بن سعد الخير وأبو محمد عبد الحق الإشبيلي وأبو بكر عتيق بن أحمد بن الخصم وأبو جعفر بن موسى وأبو عبد الملك بن عبد العزيز وأبو بكر بن جزي وغيرهم ثم رحل ثانية إلى المشرق مع صهره أبي العباس الأقليشي وأبي الوليد بن خيرة الحافظ سنة 542 وقد نيف على السبعين فأقام بمكة مجاورا إلى أن توفي بها عن سن عالية سنة 549 أكثر خبره عن ابن عياد .
950 طارق بن موسى بن طارق المعافري من أهل بلسنية ومن ولد يمن بن سعيد المعافري والد جحاف بن يمن يكنى أباجعفر أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل وسمع منه بعد العشرين وخمسمائة وعن أبي الأصبغ بن المرابط ورحل إلى أبي الحسن شريح بن محمد فأخذ عنه بإشبيلية سنة 25 ولقي بمالقة أبا علي منصور بن الخير وأبا عبد الله بن أخت غانم وأبا الحسين بن الطراوة فأخذ عنهم وحدث بكتب أبي العباس المهدوي عن ابن أخت غانم عن خاله عنه وسمع من أبي بكر بن العربي في تردده غازيا على بلسنية ومن أبي بكر بن أسد وطارق بن يعيش وأبي محمد القليني وأبي بكر بن برنجال وغيرهم وتصدر للإقراء ببلده وفي حياة شيخه ابن هذيل وكان من أهل التجويد والإتقان والتقدم في هذه الصناعة والتحقق بها ولم يكن يحسن غيرها أخذ عنه أبو علي بن زلال وأبو الحسن بن خيرة من شيوخنا وغيرهما وكان يقرئ بالمسجد الجامع ويصلي التراويح في رمضان وتولى الحسبة والمواريث وقتل