@ 235 @ بلسنية بعد تغلب الروم عليها واحتيازهم المسجد الجامع بها وذلك سنة تسع وثمانين وأربعمائة ثم خرج منها مع جماعة من أهلها فرارا بدينهم في شهر ربيع الآخر سنة تسعين وأربعمائة بعضه عن تاريخ ابن علقمة .
791 حمدين بن محمد بن علي بن محمد بن عبد العزيز بن حمدين التغلبي من أهل قرطبة وقاضي الجماعة بها وأصله من باغه بن هيثم عمل غرناطة يكنى أبا جعفر سمع من أبيه وغيره وولي قضاء بلده بعد أبي عبد الله بن الحاج الشهيد في شعبان سنة تسع وعشرين وخمسمائة وكان مقتل ابن الحاج في صلاة يوم الجمعة وفي الركعة الأولي منها وقد قيل في صلاة غيرها وذلك لأربع بقين من صفر من السنة لصق الجدار الشرقي من الجامع ثم صرف ابن حمدين هذا بأبي القاسم بن رشد سنة اثنتين وثلاثين واستعفى ابن رشد فأعفي وأعيد هو ثانية وكان أبو الحسين بن سراج يقول على ما كان بينه وبين بني حمدين من البعد والتنافس لا تزال قرطبة دار عصمة ونعمة ما ملك أزمتها أحد من بني حمدين وصارت إليه الرياسة عند اختلال أمر الملثمين وقيام ابن قسي عليهم بغرب الأندلس وهو حينئذ على قضاة قرطبة ودعي له بالإمارة يوم الخميس الخامس من رمضان سنة تسع وثلاثين وتسمى بأمير المسلمين المنصور بالله ودعي له على منبرها وأكثر منابر البلاد الأندلسية ويقال إن ولايته كانت أربعة عشرة يوما وتعاورته المحن فخرج إلى العدوة الغربية في قصص طويلة وأقام هنالك وقتا ثم قفل واستقر بمالقة إلى أن توفي بها سنة ثمان وأربعين وخمسمائة غفر الله له .
792 حميد الأعمى من أهل إشبيلية كان يقرىء القرآن ببلده أخذ عنه بعض الحروف أبو زكرياء بن مرزوق الجذامي حكى ذلك أبو العباس النباتي .
793 حاجز بن حسن بن خلف المعافري من أهل الجزيرة الخضراء وصاحب الصلاة والخطبة بجامعها يكنى أبا عمرو أخذ القراءات ببلده عن أبي العباس بن رزقون