@ 197 @ مع الصلاح والعدالة حسن الخط جيد الضبط سماه التجيبي في معجم مشيخته وهو في عداد أصحابه لاشتراكهما في السماع بالاسكندرية وتركه هناك ثم قدم عليه تلمسان من شاطبة في أضحى سنة ست وثمانين وخمسمائة وحكى مما أفاده عن ابن المفضل أن أبا عبد الله الكيزاني وكان شاعرا مجيدا أتته امرأة مات ولدها فسألته أن يرثيه فقال .
( تبكي عليه بشجو % فقلت لا تندبيه ) .
( هذا زمان عجيب % قد عاش من مات فيه ) .
وأخذ عنه ابن سالم وقال لي توفي بعد التسعين وخمسمائة .
643 جعفر بن أحمد بن أمية الحجري من أهل شاطبة يكنى أبا أحمد روى عن خاله أبي محمد هارون بن عات وأبي الحسن بن هذيل وابن النعمة وابن سعادة وأبي محمد بن عاشر وغيرهم وأجاز له السلفي وعبد الحق الاشبيلي وولي الأحكام ببلده لأبي الحسن القسطلي أيام قضائه بشاطبة وكان فقيها مشاورا حافظا للرأي بصيرا بالمسائل مشاركا في الأدب أخباريا حدث وأخذ عنه وتوفي سنة ست وتسعين وخمسمائة قرأت وفاته بخط أبي عمرو بن عيشون وسائر خبره عن ابن سالم وغيره .
644 جعفر بن أحمد بن محمد بن جعفر بن سفيان الخزومي من أهل جزيرة شقر يكنى أبا أحمد سمع من أبي العباس الاقليشي كتاب النجم من تأليفه والمعشرات من نظمه وروى عنه جماعة منهم أبو الحسن بن خيرة وأبو عبد الله بن أبي البقاء وقال توفي ببلده في أوائل سنة ثمان وستمائة وهو ابن ثمان وسبعين أو نحوها .
645 جعفر بن عبد الله بن محمد بن سيد بونه الخزاعي العابد من أهل قسطنطانية عمل دانية يكنى أبا أحمد أخذ القراءات عن ابن هذيل وسمع منه ومن ابن النعمة ببلنسية ورحل حاجا فأدى الفريضة ودخل الاسكندرية مرافقا لمن سمع من السلفي ولم يسمع هو منه شيئا فيما علمت وقفل إلى بلده مائلا إلى الزهد والإعراض عن الدنيا وكان شيخ المتصوفة في وقته وعلا ذكره وبعد صيته في العبادة إلا أنه كانت فيه غفلة ورأيته إذ قدم بلنسية لإحياء ليلة النصف من شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة