@ 185 @ الأندلس فكان يقول لي من لي موضع فكنت أقول من مدينة اقليش فيقول لي أتعرف أبا إسحاق البواني فكنت أقول هو جاري وكيف لا أعرفه فيقول لي أقرأه مني السلام & باب بيبش & .
611 بيبش بن محمد بن أحمد بن خلف بن بيبش العبدري من أهل أندة وانتقل مع أبيه إلى بلنسية يكنى أبا بكر روى عن أبيه وأبي الحسن بن هذيل وابن النعمة وأبي بكر بن برنجال وتفقه بالقاضي أبي بكر بن أسد وكتب بين يديه وفي ولايته الشورى ببلنسية وبأبي محمد بن عاشر أيضا وولي الأحكام للقاضي أبي الحجاج بن سماحة وغيره وكان من نبهاء الفقهاء بصيرا بالشروط وغيرها من أحسن الناس خطا وأكرمهم خلقا عارفا بالأحكام عدلا حليما وسيما وتوجه غازيا في عسكر السلطان إلى شنترين سنة ثمانين وخمسمائة ثم قفل وتوفي على أثر ذلك أكثره عن ابن سالم وقال ابن سفيان توفي سنة ثمان وستين وخمسمائة يعني بعد الصدر من غزوة وبذه إلا أنه غلط في اسمه فقال فيه محمد بن أحمد وكناه أبا بكر وسمى أكثر شيوخه والصواب ما ثبت هنا .
612 بيبش بن محمد بن علي بن بيبش العبدري من أهل شاطبة وقاضيها يكنى أبا بكر سمع أبا الحسن بن هذيل وأباه عبد الله بن سعادة وأبا العباس الاقليشي وأبا محمد بن عاشر وغيرهم وأجاز له من أهل الأندلس أبو عبد الله بن سعيد الداني وأبو الحسن بن طارق بن يعيش وأبو الوليد بن خيرة ومن أهل المشرق أبو طاهر السلفي وأبو علي بن العرجاء وأبو المظفر الشيباني قاضي الحرمين وغيرهم وكان امرء صدق حميد السيرة في قضائه عدلا صليبا في الحق مهيبا حافظا للحديث مر عليه زمان قلما كان يغيب عنه فيه شيء من صحيح البخاري لحفظه إياه متصرفا مع ذلك في الفقه والنحو والتفسير معدودا في أهل الشورى والفتيا قبل ولايته القضاء وله في تغيير المنكر وقمع الباطل آثار معروفة وألف على صحيح البخاري تأليفين أحدهما نحا فيه منحى المهلب بن أبي صفرة في اختصار الصحيح الذي سماه بالتصحيح والثاني في جمع الأحاديث التي زاد مسلم في تخريجها على البخاري سمع منه أبو محمد بن حوط الله وأخوه أبو سليمان وأكثر خبره عنه وذكره أبو عمر بن عات في شيوخه وأحسن الثناء عليه وقال توفي وهو يتولى قضاء شاطبة في العشر الأول من جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين