@ 244 @ .
( يا من يضن بصوت الطائر الغرد % ما كنت أحسب هذا الضن من أحد ) .
( لو أن أسماع أهل الأرض قاطبة % أصغت إلى الصوت لم ينقص ولم يزد ) .
فخرج حافيا إليه لما وقف على ذلك وادخله إلى مجلسه وتمتع من سماعها .
678 - أم الحسن بنت أبي لواء سليمان بن أصبغ بن عبد الله بن وانسوس بن يربوع المكناسي مولى سليمان بن عبد الملك روت عن بقي بن مخلد سمعت منه وصحبته وقرأت عليه بلفظها كتاب الدهور وحضر ذلك ابنه أبو القاسم أحمد بن بقي وهو يمسك عليها كتاب الشيخ ولها رحلة حجت فيها وكانت امرأة صالحة زاهدة فاضلة عاقلة وقع ذكرها في كتاب فضائل بقي بن مخلد وذكرها الرازي وقال حجت وسمعت الفقه والحديث وقد سمع منها بقي بن مخلد ثم حجت ثانية فتوفيت بمكة ودفنت هنالك هكذا وقال وسماع بقي منها غلط في ظني والصحيح سماعها منه وقال الأمير عبد الله بن الناصر عبد الرحمن بن محمد في المسكتة كانت الزاهدة ابنة أبي لواء تسمع في داخل دار أبي عبد الرحمن منه يوما في الجمعة منفردة بدولتها يعني بقي بن مخلد وكان عبد الله جد أبيها خير فاضلا وكانت له رحلة حج فيها وله المقام المأثور يوم الهيج وكان ذلك يوم جمعة فلجأ إليه بشر كثيرا أغلق عليهم باب مسجده وكتب إلى الأمير الحكم يسأله تأمينهم ويعلمه أنهم قد صاروا في حرم من حرمات الله فأمنهم وسكن روعتهم بجواب كتبه إليهم قال الرازي كان لبني وانسوس نساء متقدمات في الخير والفضل والورع والنسك حج منهن ست نسوة وهن أم الحسن بنت أبي لواء