@ 227 @ وجودة القريحة مع مشاركة في فنون من العلوم ودخل الأندلس وأقرأ بإشبيلية ونوظر بها عليه وعاد إلى بلده سنة ثلاث عشرة وستمائة وقعد لإسماع الحديث والسير بالجانب الشرقي من جامع القرويين ولم تكن له رواية غلبت عليه الدراية مع الحفظ للأشعار والتواريخ قال لي ذلك أبو عبد الله بن هشام وهو أحد الآخذين عنه وتوفي بفاس وهو صرورة لم يتزوج قط ثاني رجب سنة أربع عشرة وستمائة ومولده سنة أربع أو خمس وخمسين وخمسمائة .
631 يوسف بن أحمد بن عياد التميمي .
من أهل مليانة بالعدوة يكنى أبا الحكم تجول في بلاد المشرق ولقي السهروردي صاحب التلقيحات بمدينة ملطية في سنة تسعين وخمسمائة وأخذ عنه وكان مشاركا في علم أصول الفقه يغلب عليه الأدب وقرض الشعر دخل ألأندلس وتجول في بلادها وسكن بدانية منها ونوظر عليه في التلقيحات بها واخذ عنه أبو إسحاق بن المناصف وأبو عبد الرحمن بن غالب ورأيته مرارا ببلنسية ولم آخذ عنه وكان شاعرا مجودا شيعيا غاليا عفا الله عنه وتوفي بدانية ليلة عاشوراء سنة إحدى وعشرين وستمائة $ ومن الكنى في هذا الباب $ .
632 - أبو يوسف الزناتي الفقيه .
دخل الأندلس وقصد إشبيلية وبها يومئذ أبو القاسم محمدبن اسماعيل الزنجاني الفقيه يجتمع إليه ويناظر في المسائل عليه فلما تكلم الحاضرون اعترضهم وانبسط في الكلام فبدا منه ما أعجبوا به ثم قعد للتدريس والمناظرة عليه بمسجد رحبة الباجي منها واجتمع إليه ولم تطل إقامته