@ 101 @ شيوخه كثرة عني أتم العناية بالتقييد والرواية وكان إماما في صناعة الحديث بصيرا به حافظا حافلا عارفا بالجرح والتعديل ذاكرا للموالد والوفيات يتقدم أهل زمانه في ذلك وفي حفظ أسماء الرجال وخصوصا من تأخر زمانه أو عاصره وكتب الكثير وكان حسن الخط لا نظير له نهاية في الإتقان والضبط مع الاستبحار في الآداب والاشتهار بالبلاغة والفصاحة فردا في إنشاء الرسائل مجيدا في نظم القريض خطيبا فصيحا مفوها مدركا حسن السرد والمساق لما يحكيه ويحدث به ويود سامعه لو وصل حديثه ولم يقطعه مع الشارة الأنيقة والزي الحسن والهيئة الجميلة وهو كان المتكلم عن الملوك في مجالسهم والمبين عنهم لما يريدونه على المنبر في المحافل وولي الخطبة بالمسجد الجامع ببلنسية في أوقات وكان رئيسا في الحديث والكتابة وله تصانيف وتواليف مفيدة شهيرة في فنون شتى منها كتاب الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومغازي الثلاثة الخلفاء في أربعة مجلدات وكتاب ميدان السابقين وحلبة الصادقين المصدقين في ذكر الصحابة الأكرمين ومن في عدادهم بإدراك العهد الكريم من أكابر التابعين لم يكمله ولو فرغ منه لكان ضعف الاستيعاب لأبي عمر بن عبد البر وكتاب مصباح الظلم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نحا به منحى الشهاب للقضاعي وكتاب الإعلام بأخبار البخاري الإمام ومن بلغت روايته عنه من الأغفال والأعلام وكتاب المعجم في ذكر من وافقت كنيته كنية زوجه من الصحابة رضي الله عنهم جزء كبير وكتاب السباعيات المخرجة من حديث أبي علي الصدفي ثلاثة أجزاء وأحاديث المصافحة له جزء وجزء آخر في مثل ذلك من حديث أبي بكر بن العربي وكتاب الأربعين حديثا عن أربعين شيخا لأربعين من الصحابة في أربعين معنى جزء مفيد وكتاب حلية الأمالي في الموافقات العوالي خرجها من حديثه في أربعة أجزاء وكتاب تحفة الوراد ونجعة الرواد في العوالي البدلية الإسناد في أربعة أجزاء وكتاب مشيخة أبي القاسم بن حبيش من تخريجه في ثلاثة أجزاء كبار والمسلسلات من الأحاديث