@ 74 @ جواب رسالته إلى الخليفة الناصر $ سنة خمس عشرة وستمائة $ .
فيها قوي الخبر بحركة كيكاوس سلطان الروم السلجوقي إلى البلاد الشامية باتفاق من الملك الصالح صاحب آمد وغيره من ملوك الشام .
هذا والملك الأشرف بحلب فوصل الرومي إلى الشام فوصل إلى منبج وأخذ تل باشر ورعبان وقويت شوكته .
وكان الشرط معه أنه مهما ملك يسلمه إلى الملك الأفضل نور الدين فما أقام بقوله وسلمها إلى أصحابه فوقف الناس عنه وتحققوا غدره فجذبوا عنه .
ووقع العربان بفرقة من عسكره أخذوهم قتلا وأسرا ونهبا وعاد إلى بلاده مكسورا وكان به خروج دم مفرط .
إلا أن الملك الأشرف عند دخوله حلب أحضر الأمراء المأسورين من عسكر الرومي وخلع عليهم وأطلقهم وسير إلى السلطان الملك العادل يخبره بكسرة الرومي