@ 250 @ حماة وطلع إلى الديار المصرية وأقام بها ذليلا حقيرا لا يلتفت إليه ولا يلوى عليه .
وفيها طلب الملك العزيز بن الظاهر بحلب شيزر فأنعم بها الكامل عليه على لسان سيف الدين بن قلج فجاء إليها وحاصرها يومين ثلاثة فلما وصل العزيز بنفسه طلب صاحبها أمانة على نفسه وجميع الأموال فأجابه إلى ذلك فحلفه ونزل منها بجميع الأموال وولى في قلعتها ابن عثمان زردك وفي بلدها ابن دينار الكردي .
وفيها أخذ الملك العزيز صاحب حلب من أتابك شهاب الدين طغرل تل باشر غصبا ورفع يده من القلعة وولى فيها مملوكا له ونزل شهاب الدين إلى المدينة .
وفيها وصل الخبر بأن صاحب مكة جمع خلقا من عرب وغيرهم وأعانه ابن رسول من اليمن فأخرج ابن شيخ الشيوخ فخر الدين منها هاربا إلى الينبع وما كاد يسلم .
وفيها مات الملك العزيز بن الملك العادل بدمشق وطلع ولده الملك الظاهر إلى عمه السلطان الكامل فأحسن إليه وكتب له