@ 247 @ الحصن قال لهم سلموه إلى نواب السلطان الملك الكامل فقد والله أحسن إلي غاية الإحسان ووعدني وعودا جميلة فلا تحرموني إياها وبقية إحسانه فقالوا له أنت أحلفتنا لك ولولدك أحضر لنا فتيا بأن ما تلزمنا اليمين فأحضر لهم فتيا فما قبلوا وهم أربعة ولاة وأركبوا ولده في الحصن ورفعوا السنجق على رأسه وسلطنوه ومشوا في ركابه .
ثم اختلفوا على التسليم وعدم التسليم وفتحوا الخزانة وأخذوا باطية ذهب من ستين ألف دينار مصرية قطعوا منها قطعا وتقاسموها بأمر أم ولده .
واتفق نزول واحد من الحصن حضر عند الأشرف فأعطاه عطاء كثيرا وخلع عليه خلعة عظيمة فسار تحت الحصن ورأوها عليه فرمى الناس أنفسهم من الحصن وعلقوا الملك المسعود بنفسه قبالتهم فأجابوا إلى التسليم وحثوا الأشرف على جمع ما للمسعود فيها من أموال وعيال وأن يرتبهم على أخبازهم ففعل وحلفوا هم وفتحوا الحصن وأنزلوا جميع أصاحبهم وطلع الأشرف إليها دارها .
وما بات بها ليلة وتسلمها صواب وكذلك بقية الحصون وولوا فيها ولاة كما جرت العادة .
ووصلت كتب