@ 244 @ ابن قابيا وحملها وودع الكامل ووصل إلى رأس عين الخابور ومنها قصد الرحبة وأعطى أصحابه دستورا بعد أن أطلق لهم وأحسن إليهم وسار هو وجميع أولاده إلى الرحبة .
وأما السلطان الكامل فإنه كان قد قدم عليه القاضي شهاب الدين قاضي الرقة فأحسن إليه غاية الإحسان وفاوضه في أحوال الرقة وظلم الجواد لأهلها وأنه ما بقي فيها خمسمائة نفر فرفع يد الجواد منها وسلمها إليه وكتب له توقيعا بإعادة من كان نزح منها وفاوضه في كمال الدين بن شيخ الشيوخ وذكر أنه قد عزله لما قيل عنه من ظلم وجهل بالعمل وأخذ الأموال وغيرها والله المطلع على صحة ذلك وسقمه .
ثم سار الكامل وترك الملك الصالح مريضا ورتب عنده أطباء وسار إلى السويداء أبصرها وتلقاه كمال الدين إليها بالإقامات كما جرت العادة ثم قصد الرها نظر في أحوالها وولى وعزل ورتب ثم وصل