@ 238 @ الأسوار بنشاب أكثر من المطر بحيث دخل معظمه في أحجار السور ثم شرعوا في نقب السور الكبير فطلب أهل البلد الأمان واستغاثوا فوقعت الرحمة لهم من الكامل ومن سائر الملوك والناس فآمنهم وطلب صاحبها الأمان فلم يجبه ثم بعد ذلك سأل الأمان ليلا بصاحب حماة المظفر وشمس الدين صواب على نفسه فأجابه إلى ذلك وأعطاه منديله .
وكان الناس قد هجموا البلد ونهبوا معظمه فخرج المسعود صاحب آمد ومنديل السلطان الكامل في رقبته ومعه صاحب حماة وصواب ووصل إلى عند الكامل فأمكنه من النزول وتلقاه وأنزله عنده أولا وصارت الملوك يسلمون عليه عنده ثم نقله بعد ذلك إلى الخيمة التي كان سيرها المارديني للكامل بدهليزها وبيوتها وكان عنده الشهاب أحمد ثم انتقل الكامل إلى البلد ونزل في آدرها وكذلك الأشرف وأخلى الملك المجاهد البيمارستان والناصر والعزيز ودخل البلد من قدر على دخوله