@ 226 @ ثم ترك والأشرف وسار إلى الاسكندرية ثم عاد وفرج صاحب الجزيرة في دمياط وغيرها .
وفيها شفع صاحب الجزيرة بمصنف هذا التاريخ محمد بن علي ابن نظيف إلى الأشرف بمكاتبته إلى مخدومه الحافظ بإطلاقه فكتب الأشرف في ذلك وأمر الحافظ بإعادة جميع ما أخذ له عن آخره وأن يحسب جميع ماله ولمماليكه من حين قبض وإلى حين الإفراج عنه ويعطاه جملة ويضاعف حرمته وما كان له ولا تمكنه من المفارقة ليضل وتحسن إليه فقبل شفاعته وأطلقه بعد تحليفه ألا يفارق خدمته .
وجميع ما رد عليه من جميع ما أخذه له مملوكان كبيران لا غير وأربعة دواب .
وكان كل وقت يمنيه ويعده فأطال عليه وخاف من غدره فتسحب ليلا إلى الرحبة من قلعة جعبر فوجد المولى السلطان الملك المنصور ناصر الدين إبراهيم ولي عهد والده فيها فأحسن إليه وخلع عليه خلعة جميلة وحمل له جميع ما يحتاجه