@ 223 @ الطريق فحضر وأوقف بمعزل بمن معه ورأى العالم وكثرته وحسن ترتيبه ثم حمل إلى مخيم المظفر ونزل الأشرف بخيمة لباد كان قدمها له الملك المعظم صاحب الجزيرة وحضر الناس الخوان ثم انصرفوا وفي غد العيد أحضر رسول خواجاجهان عند الأشرف وسمع رسالته وإخوة الأشرف كلهم قيام في الخدمة وأكابر الأمراء تعظيما لحاله وصرف الرسول بعد ذلك واجتمع آراء السلاطين على الجواب وسيروا به الحكيم سعد الدين بن الموفق الدمشقي طبيب الأشرف لأنه يعرف بالعجمي وسار إليه .
وفيها في عشرين ذي الحجة بأرجيش قبض الملك الحافظ على كاتبه محمد بن علي بن نظيف الحموي وأخذ جميع ما يملكه من مماليك ودواب وذهب وقماش ورخت وغيره وحمله إلى قلعة جعبر ليلا وذلك لكثرة سكره .
وكان سبب ذلك أنه طلب أحد مماليكه فما امتنع عليه .
وقيل له غير ما بذله من نفسه في ذلك القبول ووقع النشب به فلما أفاق من سكرته ندم وما بقي يمكن إلا الإتمام لما فعله