@ 212 @ وأركب الرومي صاحب أرزن الروم وأخاه وصهره على أبغال تبن بفردات التبن بالقيود وساقوا بهم فسبحان مالك الملك وكذلك من كبسوه من جماعة الخوارزمي منهم مشاة وركبان والتواكيل عليهم .
وكان قد وصل رسول آمد مكاسرة ويطلب أن يحلف له .
فقيل له تخدم صاحبك وتهنيه بهذه الكسرة التي تعز عليه فكتبت الكتب إلى الكامل والخليفة وجميع الأطراف ووصلوا إلى أرزن الروم ونزلوا عليها وأحاط بها العسكر وشرعوا في قتالها وأظهروا العصيان والممانعة أول يوم وقوتلوا من جماعة بعض قتال ثم سيروا سرا إلى الأشرف فقال لهم أنا أدخل في الكف عنكم ورفع الأذى من السلطان عنكم .
وأرسلوا الرومي باطنا ودخل إليها بكرة هو والأشرف وإخوته والملك المنصور صاحب حمص إلي قصرها وذلك يوم الثلاثاء ووقع العوض عنها وحلف له الرومي بالسلامة على نفسه أعني لصاحب أرزن الروم وأخذ زوجته أخت صاحبها وكان قد منعه منها وأقاموا يويمات هو والأشرف في أكل وشرب ولذة ووداع وتقرير ممالك .
وأجرد الرومي مع الأشرف