[ 327 ] مردويه). 21 أقول: وهذه الطرق والمتون كلها تقوى ما أسنده الطبري في تاريخه بسند فيه عبد الغفار بن القاسم، ان فرضنا ضعفه به، فبرقي السند بهذه السند بهذه الطرق وبشواهد كثيرة صحيحة ومتواترة إلى درجة كمال الصحة والاعتبار. واما ما أخرجه الطبري فهو هذا: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن اسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبدالله بن الحارث، عن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب، عن عبدالله بن عباس، عن علي بن أبي طالب، قال: " لما نزلت هذه الآية على رسول الله - صلى الله عليه وآله -: " وأنذر عشيرتك الاقربين " دعاني رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال لي: يا علي ! أن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين، فضقت بذلك ذرعا، وعرفت اني متى أباديهم بهذا الامر أرى منهم ما أكره، فصمت عليه حتى جاءني جبرئيل، فقال: " يا محمد ! انك إلا تفعل ما تؤمر به، يعذبك ربك " فاصنع لنا صاعا من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملا لنا عسا من لبن، ثم اجمع لي بني عبدالمطلب حتي أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به. ففعلت ما أمرني به، ثم دعوتهم له، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه فيهم ________________________________________ 21 - كنز العمال، ج 13، ص 149، ح 36465. [ * ] ________________________________________